كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب الترهيب من الغفلة عن الدين والاستعاذة من غلبته - فصل - ج: 2 - ص: 560

[فصل]

١٣٤٦ - أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب، أخبرنا والدي، أخبرنا خيثمة، حدثنا أبو قلابة، حدثنا بشر بن عمر، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة، عن أبيه، عن جده ﵁، قال: استسلفني رسول الله ﷺ أربعين ألفا، فأتاه مال البحرين، فأرسل إلى ابن أبي ربيعة فقال: «هَاكَ مَالُكَ، بَارَكَ اللهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، إِنَّمَا جَزَاءُ السَّلَفِ الْحَمْدُ وَالْوَفَاءُ» (١).

• (السلف): القرض، (الوفاء): حسن قضاء الدين.

١٣٤٧ - أخبرنا أبو محمد الحسن بن أحمد السمرقندي بنيسابور، أخبرنا عبد الصمد بن [نصر] (٢) العاصمي، حدثنا أبو العباس البُجَيري، حدثنا أبو حفص البُجَيري، حدثنا محمد بن عبد الأعلى، حدثنا خالد بن الحارث، حدثنا شعبة، عن سلمة، [عن أبي سلمة] (٣)، عن أبي هريرة ﵁ أن رجلا كان له على النبي ﷺ بعير، فأتى النبي ﷺ يتقاضاه، فأغلظ له، فهَمَّ به أصحاب رسول الله ﷺ، فقال [رسول الله ﷺ (٤): «إِنَّ لِصَاحِبَ الْحَقِّ مَقَالًا، اشْتَرُوا لَهُ سِنًّا فَأَعْطُوهَا إِيَّاهُ». [قالوا:

---

(١) إسناده صحيح: والنسائي في المجتبى (٤٦٨٣)، وفي الكبرى (١١٢٠٤) وهو في عمل اليوم والليلة (٣٧٢) ابن ماجه (٢٤٢٤)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٥/ ١٠)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٧٢٣) وابن السني في عمل اليوم والليلة (٢٧٧)، والفسوي في "المعرفة والتاريخ (١/ ٢٤٨)، وأبو نعيم في "الحلية" (٨/ ٣٧٥)، والبيهقي في "السنن" ٥/ ٣٥٥، وفي "الشعب" (١١٢٢٩) من طرق عن إسماعيل بن إبراهيم بهذا الإسناد
(٢) وفي (ج): ناصر. وأشير فيها إلى اختلاف النسخ.
(٣) ساقط من (ق).
(٤) وفي (ق): ﵇.