للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب في الترغيب في زيارة قبر النبي -

١٠٨٠ - أخبرنا أحمد بن عبد الغفار بن أشتة، أخبرنا أبو سعيد النقاش، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن إبراهيم [الجوخاني] (١)، حدثنا الحسن بن الطيب البلخي، حدثنا علي بن حجر، حدثنا حفص بن سليمان، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر قال: قال رسول الله : «مَنْ زَارَ قَبْرِي بَعْدَ مَوْتِي كَانَ كَمَنْ زَارَنِي فِي حَيَاتِي» (٢).


(١) وفي (ق): الجرجاني، وفي (ج): الجوخائي.
(٢) ضعيف جداً:
وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (٩٤٩)، والجندي في "فضائل المدينة" (٥٢)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٣٤٩٧)، وفي "الأوسط" (٣٣٧٦)، وابن عدي في "الكامل" (٥٤٥٨)، والدارقطني في "السنن" (٢٦٩٣)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١٠٢٧٤ - ١٠٢٧٥)، وابن الجوزي في "مثير العزم" (٤٦٧)، وابن النجار في "الدرة الثمينة" (ص: ١٥٦) من طريق حفص بن سليمان، به.
ووقع عند الجندي في إسناده: أبو حفص عمر بن سليمان.
وهذا إسناد ضعيف جداً، حفص بن سليمان، قال الحافظ: متروك الحديث. التقريب (١٤٠٥).
وقال البيهقي: تفرد به حفص وهو ضعيف.
قلت: بل هو متابع:
فقد أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٣٤٩٦)، وفي "الأوسط" (٢٨٧) قال حدثنا أحمد بن رشدين، ثنا علي بن الحسن بن هارون الأنصاري، ثنا الليث ابن بنت الليث بن أبي سليم، قال: حدثتني جدتي عائشة بنت يونس امرأة الليث، عن ليث بن أبي سليم، به.
قلت: وهذا إسناد مظلم، أحمد بن رشدين، كذبه أحمد بن صالح. انظر الكامل لابن عدي (١/ ٤٥٤).
وقال ابن أبي حاتم: سمعت منه بمصر ولم أحدث عنه لما تكلموا فيه. "الجرح والتعديل" (٢/ ٧٥).
وعلي بن الحسين، والليث بن بنت الليث، لم أقف على أحد ترجم لهما.
وعائشة قال فيها الهيثمي: لم أجد من ترجمها. مجمع الزوائد (٥٨٤٤).
وليث بن أبي سليم؛ ضعيف لسوء حفظه.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: الأحاديث التي رويت في زيارة قبر النبي كلها ضعيفة بل موضوعة، وليس في السنن الأربعة منها حديث واحد فضلاً عن الصحيحين، ولا احتج الأئمة بشيء منها ولا رووا شيئاً منها لا مالك ولا الشافعي ولا أحمد ولا الثوري ولا الأوزاعي ولا الليث ولا أبو حنيفة ولا إسحاق بن راهويه ولا أحد من أئمة المسلمين وذلك مثل قوله: "من زارني بعد مماتي فكأنما زارني في حياتي" الاستغاثة في الرد على البكري (ص: ١١٣).
وقال العلامة ابن عبد الهادي: وأعلم أنه هذا الحديث لا يجوز الاحتجاج به، ولا يصلح الاعتماد على مثله، فإنه حديث منكر المتن، ساقط الإسناد، لم يصححه أحد من الحفاظ ولا احتج به أحد من الأئمة، بل وضعفوه وطعنوا فيه، وذكر بعضهم أنه من الأحاديث الموضوعة والأخبار المكذوبة، ولا ريب في كذب هذه الزيادة فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>