للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَخَذَتْهُ الزَّبَانِيَةُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَجَاءَهُ أَمْرُهُ بِالمَعْرُوفِ وَنَهْيُهُ عَنِ المُنْكَرِ فَاسْتَنْقَذَاهُ مِنْ أَيْدِيهِمْ وَسَلَّمَاهُ إِلَى مَلَائِكَةِ الرَّحْمَةِ، وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي هَوَتْ صَحِيفَتُهُ قِبَلَ شِمَالِهِ فَجَاءَهُ خَوْفُهُ مِنَ اللهِ فَأَخَذَ صَحِيفَتَهُ فَجَعَلَهَا فِي يَمِينِهِ، وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي قَدْ خَفَّ مِيزَانُهُ فَجَاءَتْهُ أَفْرَاطُهُ فَثَقَّلُوا مِيزَانَهُ، وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي قَائِمًا عَلَى شَفِيرِ جَهنَّمَ فَجَاءَهُ وَجَلُهُ مِنَ اللهِ تَعَالَى فَأَنْقَذَهُ مِنْهَا، وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي هَوَى إِلَى النَّارِ فَجَاءَتْهُ دُمُوعُهُ الَّتِي بَكَاهَا مِنْ خَشْيَةِ اللهِ فَاسْتَخْرَجَتْهُ مِنَ النَّارِ، وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي يُرْعَدُ (١) عَلَى الصِّرَاطِ كَمَا تُرْعَدُ السَّعْفَةُ (٢) فَجَاءَتْهُ صَلَاتُهُ عَلَيَّ فَسَكَّنَتْ رِعْدَتَهُ، وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي غُلِّقَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ دُونَهُ فَجَاءَتْهُ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهَ فَفَتَحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الجَنَّةِ» (٣).

[فصل]

١٦٨٣ - أخبرنا عبد الواحد بن إسماعيل الروياني، [أخبرنا] (٤) الحافظ أبو محمد عبد الله بن جعفر الخبازي، حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسين التميمي، حدثنا أبو العباس أحمد بن جعفر بن نصر بالري، حدثنا يعقوب بن إسحاق (٥) أبو يوسف الدشتكي الرازي، حدثنا جعفر بن عيسى البصري قاضي


(١) قال الرازي في «مختار الصحاح» (ر ع د): أُرْعِدَ الرَّجُلُ- عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ -: أَخَذَتْهُ الرِّعْدَةُ وَأَرْعَدَتْ أَيْضًا فَرَائِصُهُ عِنْدَ الْفَزَعِ.
(٢) قال الفيومي في (المصباح) (س ع ف): السَّعَفُ أَغْصَانُ النَّخْلِ مَا دَامَتْ بِالْخُوصِ؛ فَإِنْ زَالَ الْخُوصُ عَنْهَا قِيل جَرِيدٌ الْوَاحِدَةُ سَعَفَةٌ.
(٣) إسناده ضعيف: من أجل على بن زيد بن جدعان، وأخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق (٥٤)، والطبراني في الدعاء (١٤٨٨) و (١٨٦١)، وابن شاهين في الترغيب في فضائل (٥٢٦)، وابن بشران في أماليه (٢٤٩)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (٢/ ٣٠٧) من طريق على بن زيد بهذا الإسناد.
(٤) وفي (ح): حدثنا.
(٥) زيد في (ق): حدثنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>