كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في حق الجار والترغيب في حسن الجوار - فصل - ج: 2 - ص: 33

انْظُرْ إِلَى أَهْلِ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِكَ فَأَصِبْهُمْ مِنْهُ بِمَعْرُوفٍ» (١).

[فصل]

٨٧٠ - ذكر [الحسن] (٢) بن سفيان في مسنده: قال: حدثنا الحسين بن عيسى البسطامي، حدثنا محمد بن أبي فديك، عن عبد الرحمن بن فضيل، عن عطاء الخراساني، عن الحسن، عن جابر ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «الْجِيرَانُ ثَلَاثَةٌ: جَارٌ لَهُ حَقٌّ وَاحِدٌ - وَهُوَ أَدْنَى الْجِيرَانِ حَقًّا -، وَجَارٌ لَهُ حَقَّانِ، وَجَارٌ لَهُ ثَلَاثَةُ حُقُوقٍ - وَهُوَ أَفْضَلُ الْجِيرَانِ حَقًّا -. فَأَمَّا الَّذِي لَهُ حَقٌّ، فَجَارٌ مُشْرِكٌ لَا رَحِمَ لَهُ، لَهُ حَقُّ الْجِوَارِ، وَأَمَّا الَّذِي لَهُ حَقَّانِ، فَجَارٌ مُسْلِمٌ لَا رَحِمَ لَهُ؛ لَهُ حَقُّ الْإِسْلَامِ وَحَقُّ الْجِوَارِ، وَأَمَّا الَّذِي لَهُ ثَلَاثَةُ حُقُوقٍ فَجَارٌ مُسْلِمٌ ذُو رَحِمٍ لَهُ حَقُّ الْإِسْلَامِ، وَحَقُّ الْجِوَارِ، وَحَقُّ الْرَحِمِ. وَأَدْنَى حَقِّ الْجَارِ أَلَّا تُؤْذِي جَارَكَ بِقُتَارِ قِدْرِكَ إِلَّا أَنْ تَقْدَحَ لَهُ مِنْهَا» (٣).

• (قتار القدر) (٤): رائحة القدر. وقوله (إلا أن تقدح له منها) أي: إلا أن تغرف له منها، يقال للمِغْرَفَة: المِقْدَحَة.

---

(١) ينظر التخريج السابق.
(٢) وفي (ق): الحسين.
(٣) إسناده ضعيف جدًا: أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (٢٤٥٨)، وأبو نعيم في «الحلية» (٥/ ٢٠٧)، وفيه: عطاء الخرساني، وهو يهم ويدلس، ولم يصرح بالسماع من الحسن. وكذا فإن الحسن البصري لم يسمع من جابر بن عبد الله، لا سيما وقد قال أبو نعيم: غريب من حديث عطاء، عن الحسن، لم نكتبه إلا من حديث ابن أبي فديك. ينظر: «جامع التحصيل» (ص: ١٦٣).
(٤) زيد في (ق): يعني.