كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في الترهيب من التجسس على المرء المسلم - فصل - ج: 1 - ص: 531

[فصل]

٦٩٠ - قال النبي ﷺ لهزال: «أَمَا إِنَّكَ لَوْ كُنْتَ سَتَرْتَ عَلَيْهِ كَانَ خَيْرًا لَكَ» يقولها النبي ﷺ[ثلاث مرات (١) (٢).

٦٩١ - وعن ابن عمر ﵁ أن النبي ﷺ كان يصلي؛ فجاء رجل؛ فاطلع في بيته؛ فأخذ النبي ﷺ سهمًا من كِنَانَتِه [فسَدَّدَ] (٣) به نحوه فانصرف الرجل (٤).

---

(١) سقطت من (ح).
(٢) إسناده ضعيف: أخرجه أحمد في «مسنده» (٢١٨٩١)، وأبو داود في «سننه» (٤٣٧٧)، والنسائي في «السنن الكبرى» (٧٢٣٥)، وابن أبي شيبة في «مسنده» (٦٤٨)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (٢٣٩٣)، والروياني في «مسنده» (١٤٦٨)، والحاكم في «المستدرك» (٨٠٨٠)، وغيرهم، من طريق: يزيد بن نعيم بن هزال، عن أبيه. ويزيد بن نعيم مجهول، والمدار عليه، وكذا فإنه أرسل عن جده. ينظر: «جامع التحصيل» (ص: ٣٠٣)، و «تهذيب الكمال» (٣٢/ ٢٥٧).
(٣) وفي (ق) و (ب): فشدد.
(٤) له شواهد في الصحيحين: لم أقف عليه من مسند ابن عمر، وفي الباب عن أبي هريرة، كما أخرجه البخاري في «صحيحه» (٦٨٨٨)، ومسلم في «صحيحه» (٢١٥٨)، وغيرهما، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَنِ اطَّلَعَ فِي بَيْتِ قَوْمٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِمْ، فَقَدْ حَلَّ لَهُمْ أَنْ يَفْقَئُوا عَيْنَهُ».
وفي الباب عن أنس، كما أخرجه البخاري في «صحيحه» (٦٢٤٢)، ومسلم في «صحيحه» (٢١٥٧)، وغيرهما، «أَنَّ رَجُلًا اطَّلَعَ مِنْ بَعْضِ حُجَرِ النَّبِيِّ ﷺ، فَقَامَ إِلَيْهِ بِمِشْقَصٍ أَوْ مَشَاقِصَ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ يَخْتِلُهُ لِيَطْعُنَهُ».
وفي الباب عن سهل بن سعد، كما أخرجه البخاري في «صحيحه» (٥٩٢٤)، ومسلم في «صحيحه» (٢١٥٦)، وغيرهما، أَنَّ رَجُلًا اطَّلَعَ مِنْ جُحْرٍ فِي دَارِ النَّبِيِّ ﷺ، وَالنَّبِيُّ ﷺ يَحُكُّ رَأْسَهُ بِالْمِدْرَى فَقَالَ: «لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَنْظُرُ، لَطَعَنْتُ بِهَا فِي عَيْنِكَ، إِنَّمَا جُعِلَ الإِذْنُ مِنْ قِبَلِ الأَبْصَارِ».