للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فصل في الترهيب من ترك الجهاد]

٨٥٩ - أخبرنا محمد بن أحمد، أخبرنا أبو علي بن البغدادي، حدثنا الحسن بن علي الكسائي، حدثنا إبراهيم بن مسعود، حدثنا محمد بن بكير، حدثنا حُبَيب بن حَبِيب - أخو حمزة الزَّيَّات -، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي قال: قال رسول الله : «الْإِسْلَامُ ثَمَانِيَةُ أَسْهُمٍ، الْإِسْلَامُ سَهْمٌ، وَالصَّلَاةُ سَهْمٌ، وَالزَّكَاةُ سَهْمٌ، [وَالْحَجُّ سَهْمٌ، وَالْجِهَادُ سَهْمٌ] (١)، وَصَوْمُ رَمَضَانَ سَهْمٌ، وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ سَهْمٌ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ سَهْمٌ، وَخَابَ مَنْ لَا سَهْمَ لَهُ» (٢).

٨٦٠ - أخبرنا محمد بن إبراهيم بن علي الكرجي، أخبرنا عبد الله بن عمر بن زاذان، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسحاق الدينوري، أخبرنا أبو عبد الرحمن النسائي، قال: أخبرني عبدة بن عبد الرحيم، أخبرنا سلمة بن سليمان، أخبرنا ابن المبارك، أخبرنا وهيب، قال: أخبرني عمر بن محمد بن المنكدر، عن سُمَيِّ، عن


(١) وفي (ج): والجهاد سهم والحج سهم.
(٢) إسناده ضعيف: وقد انفرد المصنف بهذا الإسناد، وفيه: الحارث الأعور، وهو ضعيف الحديث. وقد أورده ابن أبي حاتم في «علل الحديث» (٥/ ٢١٩)، فقال: وَسَأَلْتُ أَبِي، وَأَبَا زُرْعَةَ، عَنْ حَدِيثٍ؛ رَوَاهُ حَبِيبُ بْنُ حَبِيبٍ أَخُو حَمْزَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ ، قَالَ: الإِيمَانُ ثَمَانِيَةُ أَسْهُمٍ. فَقَالا: هَذَا خَطَأٌ، إنما هو أَبُو إِسْحَاق، عَنْ صلة، عَنْ حُذَيْفَة فقط.
قلت: وحديث حذيفة قد أخرجه الطيالسي في «مسنده» (٤١٣)، وعبد الرزاق «مصنفه» (٥٠١١)، وابن الأعرابي في «معجمه» (١٦٦)، من طريق: الثوري وشعبة، عن أبي إسحاق، عن صلة، عن حذيفة، موقوفًا.
وأخرجه البزار في «مسنده» (٢٩٢٧)، والبيهقي في «الشعب» (٧١٨٠)، من طريق: يزيد بن عطاء، وحبيب بن حبيب، أبي إسحاق، عن صلة، عن حذيفة، مرفوعًا، ورواية شعبة والثوري لا شك أنها أقوى من رواية من رواه على الرفع لا سيما وحبيب ويزيد ضعيفان، لا سيما وقد قال البزار: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُ أَسْنَدَهُ إِلَّا يَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>