للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فصل]

١٦٨ - أخبرنا أبو الخير: محمد بن أحمد بن ررا، حدثنا أحمد بن موسى، حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم المؤدب، حدثنا علي بن سعيد، حدثنا محمد بن يزيد البزاز، حدثنا محمد بن شقيق بن إبراهيم البلخي، قال: قال أبي: "رأيت إبراهيم بن أدهم وأُهدي إليه يومًا سَلَّة من تين وهو عند غروب الشمس، فقسمه على جيرانه وعلى الفقراء؛ فقال له بعض أصحابه: ألا تدع لنا شيئا؟ قال: ألستم صواما؟ قالوا: بلى. قال: سبحان الله، أما لكم حياء، أما لكم أمانة، أما تخافون من الله العقوبة بسوء ظنكم بالله تعالى وطول الأمل إلى المساء؛ ثقوا بالله وأحسنوا الظن بما وعد الله، فإنَّ الله تعالى يقول: ﴿مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ﴾ [النحل: ٩٦] " (١).

١٦٩ - أخبرنا أبو سعيد: حكيم بن أحمد الإسفراييني - قدم علينا -، أخبرنا جدي الحاكم أبو الحسن علي بن محمد بن شاذان الفقيه، أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن إسحاق، أخبرنا خالي يعقوب بن إبراهيم بن يزيد، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد، حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا السري بن يوسف الأنصاري، عن محمد بن أبي توبة (٢) قال: "أقامَ معروفٌ الصلاة، ثم قال لي: تقدم. فقال محمد: إنِّي إنْ صليت بكم هذه الصلاة لم أصل بكم غيرها. فقال له معروف: وأنت تحدث نفسك أن تصلي صلاة أُخرَى، نعوذ بالله من طول الأمل، فإنه يضيع خير العمل" (٣).


(١) أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٦/ ٣٠٦) عن المصنف، بهذا الإسناد.
(٢) هو: محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن أبي توبة.
(٣) صحيح:
أخرجه ابن أبي الدنيا في "قصر الأمل" (١٠٠)، وأبو نعيم الأصبهاني في "حلية الأولياء" (١١٨٢٠)، والبيهقي في "الزهد الكبير" (٥٢٦)، عن أحمد بن إبراهيم، بهذا الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>