كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب الترغيب في الصلاة على النبي ﷺ - فصل - ج: 3 - ص: 140

[فصل]

١٧٠٣ - أخبرنا أبو الفتح الصحاف، حدثنا أبو عبد الله الرازي، حدثنا علي بن أحمد بن صالح، حدثنا محمد بن عبدِ بن عامر، حدثنا محمد بن حفص، حدثنا الحكم بن سنان، عن الفرج بن عبد الرحمن، عن كعب العجلي، عن كعب الأحبار، قال: أوحى الله ﷿ إلى موسى ﵇ في بعض ما أوحى إليه: يا موسى، لولا مَنْ يَحمَدُني ما أنزلتُ من السماء قطرةً ولا أَنْبَتُّ من الأرض ورقةً، يا موسى، لولا من يَعبُدُني ما أَمهَلتُ (١) من يعصيني طرفة عين، يا موسى لولا من يشهد أن لا إله إلا الله لسيَّلْتُ جهنم على الدنيا، يا موسى إذا لقيت المساكين فسَائلهم كما تُسَائل الأغنياء فإن لم تفعل ذلك فاجعل كل شيء علمت - أو قال: عملت - تحت التراب، يا موسى، أتحب ألا ينالك من عطش يوم القيامة؟ قال: إلهي نعم. قال: فأكثر الصلاة على محمد ﷺ (٢).

١٧٠٤ - أخبرنا شيخ لي نسيت اسمه، عن هبة الله بن محمد [العدل] (٣) بواسط، قال: سمعت أبا الحسن بن علي الميموني يقول: رأيت الشيخ أبا علي الحسن بن عيينة ﵀ في المنام بعد موته وكان على أصابع يديه شيئا مكتوبا بلون الذهب أو بلون الزعفران، فسألته عن ذلك، وقلت: يا أستاذ أرى على [أُصبعيك] (٤) شيئًا مليحًا مكتوبًا ما هو؟ فقال: يا بني، هذا لكِتْبَتِي لحديث رسول

---

(١) زيد في (ق): على.
(٢) إسناده ضعيف جدًّا: من أجل محمد بن عبد بن عامر؛ قَالَ الدّارَقُطْنيّ: كان يكذب ويضع، والحكم بن سنان ضعيف، ومحمد بن حفص مجهول، وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٦١/ ١٥٠) من طريق المصنف، وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٦/ ٣٢) من طريق صام بن طليق، عن شيبان السدوسي، وفرقد السبخي، وأبان، كلهم رووه، عن كعب، وعصام بن طليق، ضعيف.
(٣) وفي (ج): المعدَّل.
(٤) وفي (ج): إصبعك.