كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في الترهيب من الكفر والشرك والنفاق - فصل في النفاق وذكر المنافقين - ج: 1 - ص: 111

[فصل] (١) في النفاق وذكر المنافقين

٩١ - أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب، أخبرنا والدي، أخبرنا محمد بن علي بن محمد النيسابوري، حدثنا عيسى بن أحمد بن وردان البلخي، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرنا أسامة بن زيد أن حفص بن عبد الله بن أنس حدثه أنه سمع أنس بن مالك ﵁ يقول: قال رسول الله ﷺ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِصَلَاةِ الْمُنَافِقِ؟ يَدَعُ العَصْرَ حَتَّى إِذَا كَانَتْ الشَّمْسُ بَيْنَ قَرْنَيِ شَيْطَانَ - أَوْ: عَلَى قَرْنَيِ شَيْطَانَ- قَامَ فَنَقَرَهُنَّ كَنَقَرَاتِ الدِّيكِ؛ لَا يَذْكُرُ اللهَ فِيهِنَّ إِلَّا قَلِيلًا» (٢).

٩٢ - أخبرنا أبو الخير بن [ررا] (٣)، أخبرنا محمد بن أحمد بن عبد الرحمن، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا أحمد بن الفرات، حدثنا يعلى بن [عبيد] (٤)، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم (٥)، عن أبي الشعثاء (٦)، قال: قلت لابن عمر ﵁: إنا ندخل على أمرائنا، فنقول القول فإذا خرجنا قلنا غيره؟ فقال: كنَّا نعُدُّ ذلك نِفاقا على عهد رسول الله ﷺ " (٧).

---

(١) وفي (س): باب.
(٢) حديث صحيح: وهذا الإسناد ضعيف، أسامة بن زيد الليثي، ضعيف، "التقريب".
أخرجه أحمد (١٣٥٨٩)، والبزار (١٣٨)، وأبو يعلى (٤٦٤٢)، من طريق هارون بن معروف، عن عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد. وأخرجه مسلم (٦٢٢)، والترمذي (١٦٠)، والنسائي (١/ ٢٥٤)، وابن خزيمة (٣٣٣)، وابن حبان (٢٥٩) من طرق عن العلاء بن عبد الرحمن، أنه دخل على أنس بن مالك، فذكر الحديث دون قوله: " كنقرات الديك".
(٣) وفي (س): رزا، وفي (ج): رراء.
(٤) وفي (ق): عبيد الله.
(٥) هو: بن يزيد النخعي.
(٦) هو: سليم بن أسود المحاربي.
(٧) أخرجه ابن ماجة (٣٩٧٥)، وأحمد (٥٨٢٩)، وابن بطة في"الإبانة الكبرى" (٩٢٢) من طريق يعلى بن عبيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٨٧٠٦) من طريق أبي خالد سليمان بن حيان، عن سليمان الأعمش، فذكره.
وأخرجه البخاري (٧١٧٨)، من طريق عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن أبيه: قال أناس لابن عمر، بنحوه.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده" (١٩٥٥) عن عبد الله بن عمر العمري، عن عاصم بن محمد بن زيد: به، وزاد: قال العمري: فحدثني أخي أن ابن عمر، بنحوه.
وأخرجه مطولًا الطبراني في "الكبير" (١٣٢٦٤) من طريق الزهري، عن عروة، عن ابن عمر.
وأخرجه الطبراني (١٣٢٦٥)، والبيهقي في "السنن" (٨/ ١٦٥)، وفي "الشعب" (٩٣٩٥) من طريق يونس بن يزيد، عن الزهري، عن عبد الله بن خارجة بن زيد، عن عروة، قال: قلت لعبد الله بن عمر: يا أبا عبد الرحمن إنا ندخل على الأمراء، فيقضي أحدهم بالقضاء جوراً، فنقول: وفقك، وينظر إلى الرجل منا فيثني عليه، فقال: أما نحن معشر أصحاب رسول الله ﷺ، فكنا نعده نفاقاً، فما أدري ما تعدونه أنتم. وهو الذي رجحه الدارقطني في "العلل" (١٢/ ٤٣٩)
وأخرجه الخرائطي في "مساواء الأخلاق" (٣٠٠) من طريق داود بن أبي هند، عن الشعبي، قال: قلت لابن عمر: إنا ندخل على أمرائنا … فذكر نحوه.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت" (٢٨٠) من طريق سلام بن سليم، عن أبي إسحاق، عن عريب الهمداني، قال: قلت لابن عمر ﵄: إنا إذا دخلنا على الأمراء زكيناهم. . . فذكر نحوه.