للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب في فضل الجماعة والترغيب في لزومها]

٩٦١ - أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي، أخبرنا أبو طاهر المخلص، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا الحسن بن عرفة العبدي، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، قال: خطب عمر الناس بالجابية (١)، فقال: إن رسول الله قام في مثل مقامي هذا فقال: «أَحْسِنُوا إِلَى أَصْحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، [ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ،] (٢) ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ يَحْلِفُ أَحَدُهُمْ عَلَى الْيَمِينِ قَبْلَ أَنْ يُسْتَحْلَفَ [عَلَيْهَا] (٣)، وَيَشْهَدُ عَلَى الشَّهَادَةِ قَبْلَ أَنْ يُسْتَشْهَدَ، فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَنَالَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ (٤)، فَلْيَلْزَمُ الْجَمَاعَةَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ


(١) قال ياقوت الحموي: هي قرية من أعمال دمشق ثم من عمل الجيدور من ناحية الجولان قرب مرج الصفّر في شمالي حوران، إذا وقف الإنسان في الصنمين واستقبل الشمال ظهرت له، وتظهر من نوى أيضا، وبالقرب منها تلٌّ يسمى تلَّ الجابية، فيه حيّات صغار نحو الشبر، عظيمة النكاية، يسمُّونها أمَّ الصّويت، يعنون أنها إذا نهشت إنسانا صوَّت صوتا صغيرا ثم يموت لوقته وفي هذا الموضع خطب عمر بن الخطاب خطبته المشهورة وباب الجابية بدمشق منسوب إلى هذا الموضع، ويقال لها جابية الجولان أيضا. (معجم البلدان) (٢/ ٩١).
(٢) ساقط من (ق).
(٣) ليست في (ح)، وفي (ج): عليهم.
(٤) قَالَ أَبُو عبيد: قوله: بُحْبُوحَةُ الجَنَّةِ يعني: وسط الجنة؛ وبحبوحة كل شيء وسطه وخياره. (غريب الحديث) (٢/ ٢٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>