كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في الترغيب في المداراة والصبر على أذى الناس - فصل - ج: 3 - ص: 558

٢٣٩٨ - قال: وحدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، حدثني عبد الله بن جناد الجهني، عن حفص [- شيخ له -] (١)، حدثنا الشعبي، عن النزَّال بن سَبرَة رفعه قال: «ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ بَدَنُهُ فِي رَاحَةٍ: عِلْمٌ يَرُدُّ بِهِ جَهْلَ الْجَاهِلِ، وَعَقْلٌ يُدَارِي بِهِ النَّاسَ، وَوَرَعٌ يَحْجِزُهُ عَنْ مَعَاصِي اللهِ» (٢).

٢٣٩٩ - قال: وحدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني أحمد بن عبد الأعلى الشيباني، عن الحكم بن ظهير (٣)، عن زيد بن رفيع - رفعه - قال: «أُمِرْتُ بِمُدَارَاةِ النَّاسِ كَمَا أُمِرْتُ بِالصَّلَاةِ [الْمَفْرُوضَةِ] (٤)» (٥).

[فصل]

٢٤٠٠ - أخبرنا عاصم، أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا ابن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد، حدثنا علي بن الجعد، حدثنا شعبة، عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب، عن شيخ من أصحاب النبي ﷺ[- أحسبه قال:

---

(١) وفي (ق): عن شيخ له.
(٢) مرسل: النزال تابعي. أخرجه ابن أبي الدنيا في "العقل وفضله" (١٠٦) بسنده ومتنه.
وأخرجه ابن أبي شيبة (٣٢٤٩٠)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٨/ ٢٨٢) من طريق مسعر، عن عبد الملك بن ميسرة، عن النزال، به.
(٣) هو: أبو محمد الحكم بن ظهير الفزارى، بن أبى ليلى الكوفى.
(٤) وفي (س): المكتوبة.
(٥) باطل ليس بحديث: في سنده الحكم بن ظهير، متروك رمى بالرفض واتهمه ابن معين (التقريب). وزيد بن رفيع، جزرى، ضعفة الدارقطني. وقال النسائي: ليس بالقوى، وهو تابعي، فروايته مرسلة.
أخرجه ابن أبي الدنيا في "مدارة الناس" (٤) بسنده ومتنه.