كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب الحاء - باب في الترغيب في الحلم - ج: 2 - ص: 391

١١٨٤ - أخبرنا أبو الخطاب نصر [بن أحمد] (١) بن البَطِر ببغداد، أخبرنا أبو الحسن بن رِزْقويه، أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: سمعت هلال بن العلاء الرقي بالرقة [- يقول -] (٢). ومحمد بن جبلة الرافقي بالرافقة، قالا جميعا: سمعنا فيض بن إسحاق يقول: كنت عند الفضيل بن عياض إذ [جاءه] (٣) رجل فسأله حاجة، فألح في السؤال عليه، فقلت: لا تؤذي الشيخ. فقال لي الفضيل: اسكت يا فيض، أما علمت أن حوائج الناس إليكم نعمة من الله عليكم فاحذروا أن تملوا النِّعَمِ فتُحَوَّل، ألا تَحْمَد ربَّك أن جعلك مَوْضِعا تُسْأَل ولم يجعلك مَوْضِعا تَسْأَل (٤).

[باب في الترغيب في الحلم]

١١٨٥ - أخبرنا أحمد بن خلف، أخبرنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محبوب الرملي بمكة، حدثنا أحمد بن داود بن عبد الغفار بمصر، حدثني مطرف بن عبد الله، حدثني مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عروة بن الزبير، عن عائشة ﵂ قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «وَجَبَتْ مَحَبَّةُ اللهِ عَلَى مَنْ أُغْضِبَ فَحَلُمَ» (٥).

---

(١) ليس في (ج).
(٢) ليست في (ق).
(٣) وفي (ق): فجاء.
(٤) إسناده جيد:
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٨/ ٤٣١) من طريق أحمد بن سليمان العباداني، به.
(٥) موضوع:
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" (١٦٢٨٦)، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (٢/ ١٠٠)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٥٦٩)، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي" (٨٢٢)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٤/ ٤٠٤)، وابن العديم في "تاريخ حلب" (٦/ ٢٨٤٦) من طريق أحمد بن داود بن عبد الغفار، عن أبي مصعب، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، به.
وهذا إسناد ضعيف، أحمد بن داود بن عبد الغفار؛ قال الدارقطني: متروك كذاب -وأقره الذهبي، وابن حجر-. "الضعفاء والمتروكون" (٥١).
وقال ابن حبان: شيخ كَانَ بالفسطاط يضع الْحَدِيث لَا يحل ذكره فِي الْكتب إِلَّا عَلَى سَبِيل الْإِبَانَة عَنْ أمره ليتنكب حَدِيثه. المجروحين (٧٧).
وحكم الذهبي على حديث الباب بالوضع. "الميزان" (١/ ٩٧). وأقره ابن حجر في اللسان (٥٠١).
وقال المنذري: رواه الأصبهاني وفي سنده أحمد بن داود بن عبد الغفار المصري شيخ الحاكم وقد وثقه الحاكم وحده. الترغيب والترهيب (٤٠٦٨).