كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب الترغيب في الصوم - فصل في فضل صوم عاشوراء - ج: 3 - ص: 231

هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ رَمَضَانَ بِيَوْمٍ [أَوْ يَوْمَيْنِ] (١) إِلَّا رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ [صِيَامًا] (٢) فَلْيَصُمْهُ» (٣).

١٨٦٥ - أخبرنا الفضل بن عبد الواحد بن قدامة، أخبرنا أبو طاهر الحسين بن علي بن سلمة، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق، حدثنا أحمد بن شعيب، أخبرنا [عمرو] (٤) بن علي، عن عبد الرحمن، حدثنا ثابت بن قيس - شيخ من أهل المدينة -، حدثني أبو سعيد المقبري، [حدثني] (٥) أسامة بن زيد ﵁، قال: قلت يا رسول الله: لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم [من] (٦) شعبان. قال: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ» (٧).

فصل في فضل صوم عاشوراء

---

(١) وفي (ح): ولا يومين؛ وأشير فيها إلى اختلاف النسخ.
(٢) ليست في (ق).
(٣) متفق عليه: أخرجه البخاري في صحيحه (١٩١٤)، ومسلم في صحيحه (١٠٨٢).
(٤) وفي (ج): عمر.
(٥) وفي (ج): حدثنا.
(٦) وفي (ق): في؛ وأشير فيها إلى اختلاف النسخ.
(٧) حسن صحيح: أخرجه النسائي في السنن (٢٣٥٨)، عن عمرو بن علي ..... به.
وهذا إسناد حسن؛ من أجل ثابت بن قيس أبي الغصن؛ صدوق، وبقية رجاله ثقات.
وأخرجه الطيالسي في المسند (٦٦٦)، وابن أبي شيبة في المسند (١٥٩) وغيرهم، من طريق يحيى بن أبي كثير، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، أن مولى قدامة بن مظعون، حدثه أن مولى أسامة بن زيد عن أسامة به.
وهذا إسناد حسن.