للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا الحسين بن إسماعيل، حدثنا محمد بن عبد الله ابن منصور الفقيه، حدثنا سليمان ابن بنت شرحبيل، حدثنا ابن عياش (١)، حدثنا عتبة بن حميد، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن معاذ بن جبل، عن النبي قال: «إِنَّ اللهَ تَصَدَّقَ عَلَيْكُمْ بِثُلُثِ أَمْوَالِكُمْ عِنْدَ وَفَاتِكُمْ زِيَادَةً فِي حَسَنَاتِكُمْ لِيَجْعَلَ لَكُمْ زَكَاةً فِي أَعْمَالِكُمْ» (٢).

[باب في الترغيب في الورع]

٢٤٧٧ - أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد الواحدي، أخبرنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا أبو إسحاق بن فراس المالكي، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو عُبيد، حدثنا أبو معاوية، عن أبي رجاء الجزري (٣)، عن برد بن سنان، عن واثلة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ كُنْ وَرِعًا، تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ، وَكُنْ قَنِعًا، تَكُنْ أَشْكَرَ النَّاسِ، وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ، تَكُنْ مُؤْمِنًا، وَأَحْسِنْ جِوَارَ مَنْ جَاوَرَكَ، تَكُنْ مُسْلِمًا، وَأَقْلِلْ الضَّحِكَ، فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ» (٤).


(١) إسماعيل بن عياش بن سليم العنسى، أبو عتبة الحمصى.
(٢) ضعيف: في سنده ابن عياش، ضعف العلماء روايته إذا روى عن غير الشاميين، وشيخه عتبة بن حميد بصري.
أخرجه الدولابي في "الكنى والأسماء" (١٥٠٥)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢٠/ ٥٤)، رقم (٩٤)، والدارقطني في "السنن" (٤٢٨٩) من طريق إسماعيل بن عياش، به.
(٣) محرز بن عبد الله.
(٤) سنده منقطع: في سنده أبو رجاء موصوف بالتدليس، وقد عنعن، وبرد بن سنان، لم يسمعه من واثلة بينهم واسطة وهو مكحول، كما سيأتي في طرق الحديث، وذكر الدارقطني الحديث في "العلل" (١٣٣٩) وقال: "والحديث غير ثابت".
أخرجه هناد في "الزهد" (١٠٣١)، (١١٤٨)، وأبو يعلى (٥٨٦٥)، من طريق أبي رجاء محرز بن عبد الله، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (٤٢١٧)، والبخاري في "الأدب المفرد" (٢٥٢)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (٣٩)، وأبو نعيم في "الحلية" (١٠/ ٣٦٥)، والبيهقي في "الزهد" (٨١٨)، من طريق أبي رجاء محرز بن عبد الله، عن برد بن سنان، عن مكحول، عن واثلة ابن الأسقع، عن أبي هريرة، به. بذكر واسطه، وهو مكحول.
وذكر الدارقطني هذا الخلاف في "العلل" (١٣٣٩) ولم يرجح شيئًا، وقال: "والحديث غير ثابت". ومكحول متكلم في سماعه من واثلة، وأيضا هو مدلس، وكذلك أبو رجاء محرز بن عبد الله، وقد عنعنا".
وأخرجه بنحوه الترمذي (٢٤٥٨)، وأحمد (٨٠٩٥)، من طريق الحسن، عن أبي هريرة. والحسن لم يسمع من أبي هريرة. وفي سنده مجهول.
وأخرجه كذلك الطبراني في "الصغير" (١٠٥٧) - بتحقيقنا- من طريق هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة. وقال الهيثمي في "المجمع" ١٠/ ٢٩٦: فيه من لم أعرفهم. وللحديث طرق أخرى عن أبي هريرة، ولكن ضعيفة جدًّا، وقد ذكرنا هناك شواهده وطرقه.

<<  <  ج: ص:  >  >>