للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فصل]

١٤٤٨ - أخبرنا سعيد بن أحمد الواحدي، أخبرنا أحمد بن الحسن القاضي، أخبرنا حاجب بن أحمد، حدثنا عبد الرحيم بن منيب، حدثنا النضر بن شميل، أخبرنا عوف، عن أَوْفَي بن دَلْهَم، حدثنا العلاء بن زياد قال: رأيت في النوم ناسا كثيرا قياما على عجوز مُتَغَضِّنَةِ الجِلْدِ عَمْشَاءَ، عليها مِنْ كل زينةٍ، وإذا الناس مُعْجَبُونَ بها. قال: [فجئت] (١) فنظرت [وتعجبت] (٢) من نظر الناس إليها وقيامهم عليها. قال قلت: ويلكِ مَنْ أنتِ؟ قالت: أما تعرفني؟ قلت: لا والله من أنتِ؟ قالت: أنا الدنيا. قلت لها: فإني أعوذ بالله مِنْ شَرِّكِ. قالت: إن سَرَّكَ أنْ يُعِيذَك الله من شَرِّي فابغض الدراهم. (٣)

(المتغضنة): التي تَكَسَّرَ جِلْدُها لكِبَرِها، والغضون: مكاسر الجلد.

١٤٤٩ - أخبرنا أبو عمرو عبيد الله بن [عمرو] (٤) البَحِيري، أخبرنا الحاكم أبو عبد الله، أخبرنا جعفر بن نُصَير، حدثنا أحمد [بن محمد] (٥) بن مسروق، حدثنا الرياشي، حدثنا الأصمعي، حدثنا أبو عمرو بن العلاء، قال: قال أعرابي لأخيه - وكان كثير المال -: يا أخي، إنَّ مالك إنْ لم يكن لك كنت له، فكُلْهُ قبل أن يأكلك. (٦)


(١) وفي (س): فجئته.
(٢) وفي (ح): فتعجبت.
(٣) إسناده حسن: من أجل عبد الرحيم بْن مُنيب الأسعرديّ، وأَوْفَي بن دَلْهَم؛ فإنهما صدوقان، وأخرجه ابن أبي الدنيا في الزهد (٢٨)، وفي ذم الدنيا (٢٨) من طريق عوف بن أبى جميلة البصرى، المعروف بالأعرابى بهذا الإسناد.
(٤) وفي (ح): عمر.
(٥) ليست في (س).
(٦) إسناده ضعيف: من أجل جعفر بن نصير، يعرف بالتائب مجهول الحال، وأحمد بن مَسْروق، أبو العباس البغدادي قال الدارقطني: ليس بالقوي يأتي بالمعضلات؛ فالله أعلم.
والرياشي، هو: عباس بن الفرج الرياشي النحوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>