كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب الترهيب من الرغبة في الدنيا وذمها - فصل - ج: 2 - ص: 622

١٤٤٦ - أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب، أخبرنا والدي، أخبرنا محمد بن الحسين القطان، حدثنا إسحاق بن عبد الله بن رزين، حدثنا حفص بن عبد الرحمن، حدثنا المغيرة بن مسلم، عن أبان، عن الأحوص بن حكيم أن أبا الدرداء ﵁ بنى حَشًّا وهو بحمص، فبلغ عمر ﵁ أن أبا الدرداء بنى بناءً، قال: فكتب إليه: أن يا عُوَيْمِر لك في بناء الروم وفارس ما يشغلك أن تَبْنِي وتُجَدِّدَ الدنيا، عزمت عليك بحقي عليك لمَّا خرجت من حمص وخرجت إلى دمشق؛ فَسَيَّرَهُ. (١)

• قوله: (بنى حشا) هذه الكلمة ما أراها [محفوظة] (٢)، وأظن [الصواب] (٣) بنى بناءً؛ والحَشُّ في اللغة: بستان النخيل، و (لما) - بالتشديد - يعني: إلَّا.

١٤٤٧ - أخبرنا محمد بن أحمد بن هارون، أخبرنا أحمد بن موسى الحافظ، حدثنا أحمد بن الحسن بن أيوب، حدثنا يعقوب بن أبي يعقوب، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر ﵁ قال: ما يُصِيب أحدٌ من الدنيا شيئًا إلا نقصَ من درجاته عند الله، وإن كان عليه كريمًا. (٤)

---

(١) إسناده ضعيف، من أجل الأحوص بن حكيم بن عمير ضعيف، وأبان بْن القاسم لم أقف له علي ترجمة، وأخرجه ابن عساكر في تاريخه (٤٧/ ١٣٩) من طريق حفص بن عبد الرحمن بهذا الإسناد.
(٢) وفي (ح): محفوظًا.
(٣) سقطت من (ق).
(٤) صحيح: وأخرجه ابن أبي شيبة (٣٤٦٢٨)، وهَنَّاد بن السَّرِي في الزهد (٥٥٧)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ٣٠٦)، وابن أبي الدنيا في الزهد (٢٩٧)، والبيهقي في الشعب (١٠١٩٤) جميعا من طريق أبي معاوية بهذا الإسناد.