للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:
رقم الحديث:

٢٥٤٩ - قال: وحدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا القاسم بن هاشم [السمسار] (١)، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شهاب بن خراش، حدثنا عبد الله بن راشد، عن عون بن أبي خالد، قال: وجدت في بعض الكتب أن آدم ركع إلى جنب الركن اليماني ركعتين ثم قال: اللهم إني أسألك إيمانا يباشر قلبي، ويقينا صادقا حتى أعلم أنه لن يصيبني إلا ما كتبتَ لي، ورَضِّنِي بما قَسَمت لي. فأوحى الله ﷿ إليه: يا آدم إنَّه حق عليَّ أنه لا يلزم أحد من ذريتك هذا الدعاء إلا أعطيتُه ما يحب، ونجيتُه مما يكره، ونَزَعْتُ أمل الدنيا والفقر من بين عينيه، وملأتُ جوفَه حِكمة (٢).

[قال الإمام (٣): انتهى ما سبق القول به من إملاء كتاب الترغيب والترهيب (٤). وأحمد الله تعالى على ذلك وأسأله مزيد النعم، وأرغب إليه أن ينفع به سامعه والناظر فيه، وأن يتغمد ولدي أبا عبد الله برحمته ومغفرته، وأن يُنزِله الدرجة الرفيعة من جنته، فهو كان السبب في جمع هذا الكتاب، وهو رغَّبَنِي مرة بعد مرة.

[وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين، والحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين] (٥).


(١) زيادة من (ق).
(٢) إسناده ضعيف: من أجل عَبْد اللَّهِ بْن راشد الثقفي مجهول، وأخرجه ابن أبي الدنيا في اليقين (٢٨) بسنده ومتنه.
(٣) ليست في (س).
(٤) إلى هنا في (ج): ثم ختم بقوله: كمل هذا الكتاب بحمد الله ومنه، وصلى الله على خير خلقه وآله.
(٥) خاتمة النسخة (ق)، وقد اختلفت الصيغ في النسخ.

<<  <  ج: ص: