للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٨٣ - وروي عن ابن عباس أنه كان [يكره أن] (١) ينتصب للهلال انتصابا، ولكن يعترض ويقول: الله أكبر، الحمد لله الذي ذهب بهلال كذا وجاء بهلال كذا (٢).

وقال بعض السلف: لا يقوم في وجه الهلال يدعو، بل يُعْرِض عنه ويقول ما يقول وهو لا ينظر إليه أو منطلقا عنه. وكره مجاهد الصوت والإشارة عند رؤية الهلال (٣).

١٧٨٤ - وقال عبد العزيز بن مروان: كان المسلمون يقولون عند حضرة شهر رمضان: اللهم قد أَظَلَّ شهر رمضان وحضر؛ فسلمه لنا وسلمنا له وارزقنا صيامه وقيامه، وارزقنا فيه [الجد] (٤) والاجتهاد والقوة والنشاط، وأَعِذْنا فيه من الفتن، ووفقنا فيه لليلة القدر، واجعلها لنا خيرًا من ألف شهر (٥).

وكانوا يجتهدون في إحراز حظوظهم من خيره وبركته، ويتقربون إلى الله بموجبات رحمته ومغفرته وبالله التوفيق.

[فصل في الترغيب في صلاة التراويح]

١٧٨٥ - أخبرنا أبو بكر التفليسي، أخبرنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا إبراهيم بن محمد الدَّيْبُلي، حدثنا عامر بن محمد بن عبد الرحمن المكي، حدثنا عَتِيق بن يعقوب الزهري، حدثني مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد


(١) ليس في (ق).
(٢) رواه ابن أبي شيبة في المصنف (٩٨٣١، ٣٠٣٦٧)، والبيهقي في الدعوات الكبير (٥٢٠) بسند حسن.
(٣) رواه ابن أبي شيبة في المصنف (٩٨٢٩).
(٤) وفي (ق): الحل.
(٥) لم نقف عليه عند غير المصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>