كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في ثواب البلاء، وأنه كفارة للذنوب - فصل - ج: 1 - ص: 453

رَحِمَهُ، وإنْ بَعثَه بَعثَه خَلْقًا جديدًا لا ذنب له (١).

٥٧٨ - قال: وحدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني إبراهيم بن [راشد] (٢)، حدثنا أبو ربيعة، حدثنا حماد، عن ثابت، عن مطرف بن عبد الله أن كعبًا قال: أجد في التوراة: لولا أن يحزن عبدي المؤمن لعصَّبْتُ الكافر بعصابة من حديد لا يصدع أبدًا (٣).

٥٧٩ - قال: وحدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني إبراهيم بن [راشد] (٤)، حدثنا أبو ربيعة، حدثنا حماد، عن أبي حمزة قال: سمعت قيس بن عُبَاد يقول: ساعات الوَجَعِ [يُذْهِبْنَ] (٥) ساعات الخطايا (٦).

٥٨٠ - قال: وحدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني محمد بن إسحاق الصيني، حدثنا عمرو بن عبد الغفار، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه قال: وَقَعَتِ الْأَكَلَةُ في رجله -يعني: في رجل عروة-، فقيل له: ألا ندعو لك طبيبًا؟ قال: إن شئتم؛ فجاء الطبيب،

---

(١) حسن بمجموع طرقه، وهو موقوف: أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (٩٣٦٥)، وابن أبي الدنيا في «المرض والكفارات» (٤٤)، وفيه: أبو بكر بن عبد الله بن أبى مريم الغساني، وهو ضعيف.
وأخرجه أبو نعيم في «الحلية» (٥/ ٣٦٦)، من طريق: حاجب بن الوليد، عن بقية بن الوليد، عن محمد بن زياد الألهاني، بنحوه، ورجاله ثقات، فحاجب وبقية صدوقان، وإن كان بقية مدلسًا إلا أنه قد صرح بالسماع من الألهاني، والألهاني ثقة من رجال البخاري.
(٢) وفي (ح): أبي راشد.
(٣) إسناده صحيح إلى كعب الأحبار: أخرجه هناد بن السري في «الزهد» (٤٢٨)، وابن أبي الدنيا في «المرض والكفارات» (١٠٣)، وأبو نعيم في «الحلية» (٥/ ٣٨١)، ورجاله ثقات إلى كعب، وهو كعب الأحبار، وهو كثيرًا ما يروي الإسرائيليات.
(٤) وفي (ح): أبي راشد.
(٥) وفي (ق): تذهبن.
(٦) إسناده ضعيف مقطوع: أخرجه هناد بن السري في «الزهد» (٤١٣)، وابن أبي الدنيا في «المرض والكفارات» (١٠٢)، وفيه: أبو حمزة ميمون الأعور، وهو ضعيف.