كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب الغين - باب في الترغيب في غض البصر عما لا يحل - ج: 3 - ص: 460

الطَّرِيقَ حَقَّهُ». قالوا: يا رسول الله، وما حق الطريق؟ قال: «غَضُّ البَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلَامِ، وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ المُنْكَرِ» (١).

٢٢٥٦ - أخبرنا أحمد بن عبد الله الأديب، حدثنا علي بن محمد بن ميلة، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا إبراهيم بن فهد (٢)، حدثنا غسان بن مالك السلمي، حدثنا عنبسة بن عبد الرحمن القرشي، عن محمد بن رستم (٣)، عن ابن عمر ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «ثَلَاثَةٌ يَتَحَدَّثُونَ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ آمِنِينَ وَالنَّاسُ فِي الحِسَابِ: رَجُلٌ لَمْ [تَأْخُذْهُ] (٤) فِي اللهِ لَوْمَةُ لائِمٍ وَرَجُلٌ لَمْ يَمُدَّ يَدَيْهِ إِلَى مَا لَا يَحِلُّ لَهُ وَرَجُلٌ لَمْ يَنْظُرْ إِلَى مَا حُرِّمَ عَلَيْهِ» (٥).

٢٢٥٧ - أخبرنا محمد بن أبي طاهر الخرقي، أخبرنا أبو سعيد النقاش، حدثنا عبيد الله بن يحيى، حدثنا يحيى بن محمد الحنائي، حدثنا طالوت بن عباد، حدثنا فضال بن جبير، حدثنا أبو أُمامة ﵁، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «اُكْفُلُوا لِي بِسِتِّ أَكْفُلْ لَكُمْ بِالْجَنَّةِ: إِذَا حَدَّثَ أَحَدُكُمْ فَلا يَكْذِبْ، وَإِذَا ائْتُمِنَ فَلا

---

(١) أخرجه البخاري (٢٤٦٥)، ومسلم (٢١٢١) من طريق أبي عمر حفص بن ميسرة، به.
وأخرجه البخاري (٦٢٢٩)، وفي "الأدب المفرد" (١١٥٠)، ومسلم (٢١٢١)، وأبو داود (٤٨١٥) من طريق زيد بن أسلم، به.
(٢) هو: أبو إسحاق إبراهيم بن فهد بن حكيم البصري الساجي
(٣) لم أقف له على ترجمة.
(٤) وفي (ج) و (س): يأخذه.
(٥) موضوع: في سنده إبراهيم بن فهد، ضعيف، وشيخه غسان بن مالك، قال العقيلي: مجهول بالنقل، ولا يعرف إلا به، ولا يتابع عليه، وعنبسة بن عبد الرحمن، قال ابن حجر: متروك رماه أبو حاتم بالوضع، و محمد بن رستم، لم أقف له على ترجمة. وقد حكم على الحديث بالوضع الشيخ الألباني ﵀، انظر: سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة " (١١/ ٨٣٤).