كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب الجيم - باب في حق الجار والترغيب في حسن الجوار - ج: 2 - ص: 28

٨٦٢ - أخبرنا محمد بن عبد الله المؤذن، حدثنا علي بن محمد الفقيه، حدثنا نصر مولى أحمد بن رستة، حدثنا أحمد بن يحيى، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا بشير بن سلمان [أبو] (١) إسماعيل، عن مجاهد أن عبد الله بن عمر ﵁ أمر بشاة فذُبِحَت، فقال لقَيِّمِه: هل أهديت لجارنا اليهودي شيئا؟ - مرتين - فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ، حَتَّى [ظَنَنْتُ] (٢) أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ» (٣).

---

(١) وفي (ق): ابن.
(٢) وفي (س): ظننا.
(٣) إسناد المصنف ضعيف، وهو صحيح من وجه آخر: أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٦٩٧٢)، والبيهقي في «معرفة السنن والآثار» (٨٥١٧)، والحسين بن حرب في «البر والصلة» (٢٤٦)، وغيرهم، وفيه: بَشِيرِ بْنِ سَلْمَانَ، وهو متكلم فيه، لا سيما وقد قال فيه البزار: حدث بغير حديث لم يشاركه فيه أحد. وأورده العقيلي الحديث في «الضعفاء الكبير» (١/ ٨١)، في ترجمته إسماعيل بن بشير. وكذا فإن رواية مجاهد بن جبر عن ابن عمر فيها كلام. ينظر: «جامع التحصيل» (ص: ٢٧٣)، و «تهذيب التهذيب» (١/ ٤٦٥).
هذا وقد جاء عن ابن عمر من طريق آخر، كما أخرجه البخاري في «صحيحه» (٦٠١٥)، ومسلم في «صحيحه» (٢٦٢٥)، وأحمد في «مسنده» (٥٥٧٧)، وغيرهم.
وفي الباب عن عائشة، كما أخرجه البخاري في «صحيحه» (٦٠١٤)، ومسلم في «صحيحه» (٢٦٢٤)، وأحمد في «مسنده» (٢٤٢٦٠)، وأبو داود في «سننه» (٥١٥١)، والترمذي في «سننه» (١٩٤٢)، وابن ماجه في «سننه» (٣٦٧٣)، وغيرهم.
وفي الباب عن أبي هريرة، كما أخرجه أحمد في «مسنده» (٧٥٢٢)، وابن الجعد في «مسنده» (١٥٨٦)، وإسحاق بن راهويه في «مسنده» (١٤١)، والطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (٢٧٩٥)، وابن حبان في «صحيحه» (٥١٢)، وغيرهم، من طريق: شعبة، عن داود بن فراهيج، عن أبي هريرة، نحوه. وفيه: داود بن فراهيج، وقد ضعفه شعبة، ووثقه يحيى القطان، وقال ابن معين: لا بأس به.
وقد توبع داود بن فراهيج من مجاهد، كما أخرجه أحمد في «مسنده» (٩٧٤٦)، وابن ماجه في «سننه» (٣٦٧٤)، والطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (٢٧٩٤)، وغيرهم. إلا أن في رواية مجاهد عن أبي هريرة كلام، وفي السند إلى مجاهد: يونس بن أبي إسحاق السبيعي، وقد قال فيه أحمد: حديثه مضطرب. و قال أبو حاتم: لا يحتج به. ينظر: «جامع التحصيل» (ص: ٢٧٣).