للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٦٣ - أخبرنا أبو القاسم بن أبي حرب، حدثنا أبو الحسن الإسفراييني، أخبرنا محمد بن محمد بن بَنْدُوي (١)، حدثنا أبو جعفر العسكري، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سليمان بن حيان، عن إسماعيل بن رافع، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ». قالوا: يا رسول الله [وما] (٢) حق الجار على الجار؟ قال: «إِنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهْ، وَإِنْ اِسْتَغَاثَكَ فَأَغِثْهُ، وَإِنِ اسْتَقْرَضَكَ فَأَقْرِضْهُ، وَإِنْ دَعَاكَ فَأَجِبْهُ، وَإِنْ مَرِضَ فَعُدْهُ، وَإِنْ مَاتَ فَشَيِّعْهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ فَعَزِّهْ، وَلَا تُؤْذِهِ بِقُتَارِ قِدْرِكَ إِلَّا أَنْ تَغْرِفَ لَهُ مِنْهَا، وَلَا تَرْفَعْ عَلَيْهِ البِنَاءَ لِتَسُدَّ عَلَيْهِ الرِّيحَ إِلَّا بِإِذْنِهِ» (٣).


(١) كذا ضبط في (ج)، وفي (س): بُنْدُوي.
(٢) وفي (ح): فما.
(٣) إسناده ضعيف، وفي كل طرقه مقال، وللفقرة الأولى شواهد صحيحة: وقد انفرد به المصنف، وفيه: إسماعيل بن رافع الأنصاري، وهو ضعيف واه.
وفي الباب عن معاوية بن حيدة، ولا يصح، كما أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (١٩/ ٤١٩)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٩١١٤)، من طريق: إسماعيل بن عياش، عن أبي بكر الهذلي، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، نحوه.
وفيه: إسماعيل بن عياش، وروايته عن غير الشاميين ضعيفة، وهذه منها؛ فإن شيخه أبا بكر الهذلي بصري، وهو متروك.
وفي الباب عن عبد الله بن عمرو، ولا يصح، كما أخرجه الخرائطي في «مكارم الأخلاق» (١/ ٢٣٧) وابن عدي في «الكامل في الضعفاء» (٦/ ٢٩٢) والبيهقي في «شعب الإيمان» (٩١١٣)، من طريق: سويد بن عبد العزيز، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، نحوه.
وفيه: سويد بن عبد العزيز، وشيخه عثمان بن عطاء، وأبوه ضعفاء غير أنهم غير متهمين بالوضع متروكين.
وفي الباب عن معاذ بن جبل، ولا يصح، وقد أخرجه أبو الشيخ في «التوبيخ» (٢٥)، من طريق: عثمان بن مطر الشيباني، عن يزيد بن بزيع، عن عطاء الخراساني، عن معاذ، نحوه.
وفيه: عثمان بن مطر ويزيد بن بزيع ضعيفان، وعطاء الخرساني لم يسمع من معاذ بن جبل.
وفي الباب عن زيد بن يثيع، ولا يصح، كما أخرجه هناد بن السري في «الزهد» (١٠٣٦)، من طريق: أبي معاوية محمد بن خازم، عن أبي رجاء الجزري، عن سويد بن عبد العزيز، عن زيد بن يثيع، عن النبي ، مرسلاً. وفيه: سويد بن عبد العزيز، وهو متروك.
هذا وقد قال البيهقي في «شعب الإيمان» (١٢/ ١٠٥): "وقد روي بعض هذه الألفاظ من وجه آخر ضعيف".
هذا وللفقرة الأولى شاهد من حديث أبي شريح العدوي، كما أخرجه البخاري في «صحيحه» (٦٠١٩)، ومسلم في «صحيحه» (٤٨)، وأحمد في «مسنده» (١٦٣٧٠)، وابن ماجه في «سننه» (٣٦٧٢)، وغيرهم، أَبِي شُرَيْحٍ العَدَوِيِّ، قَالَ: سَمِعَتْ أُذُنَايَ، وَأَبْصَرَتْ عَيْنَايَ، حِينَ تَكَلَّمَ النَّبِيُّ فَقَالَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ … ».
وفي الباب عن أبي أيوب الأنصاري، كما أخرجه ابن حبان في «صحيحه» (٥٥٩٧)، والخرائطي في «مكارم الأخلاق» (٢٣٣)، والطبراني في «الأوسط» (٨٦٥٨)، والحاكم في «المستدرك» (٧٧٨٣)، وغيرهم، من طريق: يعقوب بن إبراهيم، الأنصاري، عن عبد الرحمن بن جبير، عن محمد بن ثابت بن شرحبيل، عن شرحبيل القرشي، عن عبد الله بن سويد، عن أبي أيوب، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ … ». وهو إسناد مسلسل بالمجاهيل؛ ففيه: يعقوب بن إبراهيم، ومحمد بن ثابت، وهما مجهولان.

<<  <  ج: ص:  >  >>