كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في الترهيب من الكفر والشرك والنفاق - فصل - ج: 1 - ص: 109

السعدي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا الجريري، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟» قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، - ثم قعد، وكان متكئا [فقال] (١) -: أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ، أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ» (٢).

٨٩ - أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب، أخبرنا والدي أبو عبد الله، أخبرنا أحمد ابن إسحاق بن أيوب، حدثنا الحسن بن علي بن زياد، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، حدثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا، [وَيَسْخَطُ] (٣) لَكُمْ [ثَلَاثًا] (٤)؛ يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا، وَأَنْ تُنَاصِحُوا لِمَنْ وَلَّاهُ اللهُ أَمْرَكُمْ؛ وَكَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةَ المَالِ» (٥).

---

(١) وفي (ق): ثم قال.
(٢) أخرجه البخاري (٢٦٥٤)، (٥٩٧٦)، (٦٢٧٣)، (٦٢٧٤)، (٦٩١٩)، وفي "الأدب المفرد" (١٥)، ومسلم (٨٧)، والترمذي في "السنن" (١٩٠١)، (٢٣٠١)، (٣٠١٩)، وفي "الشمائل" (١١٣)، والبزار (٣٦٢٩)، (٣٦٣٠)، وابن منده في "الإيمان" (٤٧٠)، والبيهقي في "الشعب" (٧٨٦٦) من طرق عن الجريري، به.
(٣) وفي (ج): ويكره ويسخط.
(٤) ليست في (ق).
(٥) أخرجه مسلم (١٧١٥) من طريق جرير بن عبد الحميد. وأخرجه مسلم (١٧١٥) من طريق أبي عوانة. وأخرجه مالك في "الموطأ" (٢٠)، ومن طريقه أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٤٤٢)، وابن حبان (٣٣٨٨)، والبغوي (١٠١). وأحمد (٨٣٣٤) حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد، ثلاثتهم (جرير، وأبو عوانة، حماد، ومالك) عن سهيل ابن أبي صالح، بهذا الإسناد.