للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سواء، يَذْكُرُ رحمة الله فيَرْجُو، ويَذْكُرُ عذاب الله فيَخَافُ (١).

• قوله: (ميزان تريص) أي: مُحْكَمٍ؛ من [قولك] (٢): أَتْرَصْتُ الشيء، أي: أَحْكَمْتُه، ومعناه: حَادٌّ مُعَيَّرٌ.

١٢٥٦ - قال: وحدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا عبد الله بن عمر بن محمد، حدثنا حسين بن علي الجعفي، عن سفيان بن عيينة، عن داود بن شابور، قال: قال لقمان لابنه: يا بني خَفِ الله ﷿ خوفا يحول بينك وبين الرجاء، وارجُه رجاءً يحُول بينك وبين الخوف. قال: فقال: أي أبَه، إنَّ لي قلبا واحدا، إذا أَلْزَمْتُهُ الخوف شَغَلَهُ عن الرَّجَاءِ، وإذا أَلْزَمْتُهُ الرَّجَاء شَغَلَهُ عن الخَوْفِ. قال: أي بُنَيَّ إن المؤمن له قلب كقَلْبَيْنِ يرجو الله بأحدهما ويخافه بالآخر (٣).

١٢٥٧ - أخبرنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق، أخبرنا والدي، أخبرنا محمد بن عمرو بن البختري، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا سعيد بن سليمان، عن مبارك بن فضالة، عن الحسن أنه قال: والله لقد مضى بين أيديكم أقوام لو أنفق أحدهم عدد الغضا (٤) لخشي أن لا ينجو لعظم الذنب في نفسه (٥) (٦).


(١) سنده ضعيف:
وهو عند ابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله" (١٣٤)، به.
وهو ضعيف للإبهام.
(٢) وفي (ق): قوله.
(٣) سنده صحيح إلى داود بن شابور وبينه وبين لقمان مفاوز:
وهو عند ابن أبي الدنيا في "حسن الظن" (١٣٣)، به.
(٤) قال الفيومي في (المصباح) (غ ض ي): الْغَضَى شَجَرٌ، وَخَشَبُهُ مِنْ أَصْلَبِ الْخَشَبِ، وَلِهَذَا يَكُونُ فِي فَحْمِهِ صَلَابَةٌ.
(٥) جاء هنا في (ج): تم هذا النصف من كتاب الترغيب والترهيب بحمد الله وصلواته على رسوله محمد وآله، ويتلوه في النصف الآخر من كتاب الدال إن شاء الله تعالى وحده، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
(٦) وهو عند ابن منده في "مجالس من أماليه" (ص: ٢٨٨)، به.
وإسناده رجاله ثقات عدا مبارك بن فضالة، فهو صدوق يدلس، ويسوي، ولم يصرح بالسماع من الحسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>