للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غيرك؛ فإنه لا يصل إليه منه شيء يكرهه" (١).

(التغطرس): شدة الظلم، ومجاوزة الحَدِّ في الكِبْرِ.

١٣١٩ - قال: وحدثنا أبو العباس الدغولي، حدثنا علي بن الحسن الهلالي، حدثنا إبراهيم - يعني: ابن الأشعث -، قال: سمعت الفضيل يقول: إن رجلا على عهد النبي أَسَرَهُ العدو، فأراد أبوه أن يَفْدِيَه، فأَبَوْا عليه إلا بشيء كثير [فلم] (٢) يُطِقْهُ، فشكا ذلك إلى النبي ؛ فقال: «اُكْتُبْ إِلَيْهِ فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِهِ: تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ، وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا». قال: فكتب [بها الرجل] (٣) إلى ابنه فجعل يقولها، فغفل العدو عنه فاستاق أربعين بعيرا فقدم وقدم بها إلى أبيه (٤).

١٣٢٠ - قال: وحدثنا أبو العباس الدغولي، حدثني محمد بن حاتم، حدثني هارون بن عبد الله، حدثني ابن أبي فديك، عن علي بن أبي علي، عن حسين بن علي، [عن أبيه] (٥) علي أنه كان يقول إذا كرب: يا قدوس يا قدوس، يا أول الأولين، ويا آخر الآخرين، ويا رب العالمين، ويا مجيب دعوة المضطرين، ويا رحمن يا رحمن يا رحمن، أعوذ بك من ذنب يحبط العمل، وأعوذ بك من ذنب يُدِيلُ الأعداء، وأعوذ بك من ذنب يقطع الرجاء، وأعوذ بك من ذنبٍ يمنع


(١) سبق تخريجه في الأثر رقم (١٢٧٠).
(٢) وفي (ق): لم.
(٣) وفي (ج): الرجل بها.
(٤) معضل: قال الفضيل: إن رجلا على عهد النبي .
وإبراهيم بن الأشعث، خادم الفضيل بن عياض؛ قال أبو حاتم الرازي: كنا نظن به الخير، فقد جاء بمثل هذا الحديث وذكر حديثاً ساقطاً، وذكر الحديث المنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٣٨٥)، وَقال: هَذَا معضل.
(٥) وفي (س): أبيه عن.

<<  <  ج: ص:  >  >>