كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب الخاء - باب الترهيب من الغفلة عن الدين والاستعاذة من غلبته - ج: 2 - ص: 551

١٣٣٥ - أخبرنا سليمان بن إبراهيم، أخبرنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم، حدثنا أبو بكر الشافعي، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا عقبة بن مكرم، حدثنا ابن أبي عدي، عن شعبة، عن جابر الجعفي وإسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن [سمرة] (١) بن جندب ﵁ أن النبي ﷺ صلى صلاة الصبح، فقال: «أَهَا هُنَا أَحَدٌ مِنْ بَنِي فُلَانٍ؟ فَإِنَّ صَاحِبَكُمْ قَدْ اِحْتُبِسَ عَنْ بَابِ الْجَنَّةِ بِدَيْنٍ عَلَيْهِ» (٢).

١٣٣٦ - أخبرنا محمد بن عبد الله بن الحسين الناصحي - قدم علينا-، [أخبرنا] (٣) أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني، حدثنا يحيى بن منصور، حدثنا سويد بن نصر، حدثنا ابن المبارك، عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة ﵁، عن النبي ﷺ قال: «لَا تَزَالُ نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةً مَا كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ» (٤).

---

(١) وفي (ق): أبي سمرة.
(٢) إسناده صحيح لغيره: وهذا إسناد منقطع الشعبي لم يسمع من سمرة، وأخرجه أحمد (٢٠٢٣٥)، والطيالسى (٨٩٢)، والبيهقى (١١١٩٢)، والطبرانى (٦٧٥٠) جميعًا من طريق عن الشعبي، عن سمرة.
قال ابن أبي حاتم في علل الحديث (١/ ١٩٢): فسمعت أبي يقول: هكذا رواه أبو داود الطيالسي، وعمرو بن مرزوق، عن شعبة، عن فراس، عن الشعبي، قال: سمعت سمرة.
والشعبي لم يسمع من سمرة روى سعيد بن مسروق، عن الشعبي، عن سمعان بن مشنج، عن سمرة، عن النبي ﷺ. وأخرجه أبو داود (٣٣٤١)، والنسائي (٤٦٨٥)، وعبد الرزاق (١٥٢٦٣) جميعًا من طريق سعيد بن مسروق، عن الشعبي، عن سمعان، عن سمرة، قال: خطبنا رسول الله ﷺ.
(٣) سقطت من (ق).
(٤) أخرجه أحمد (٩٦٧٧) قال: حدَّثنا أبو داود الحفري، عن سفيان. وفي (١٠١٥٩) قال: حدَّثنا وكيع، وأبو نعيم، قالا: حدثنا سفيان. والدارِمِي (٢٥٩١) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، عن سفيان. وابن ماجه (٢٤١٣) قال: حدَّثنا أبو مروان العثماني، حدَّثنا إبراهيم ابن سعد. و التِّرمِذي (١٠٧٩) قال: حدَّثنا محمد بن بشار، حدَّثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدَّثنا إبراهيم بن سعد. وأبو يَعْلَى (٦٠٢٦) قال: حدَّثنا أبو معمر، حَدَّثنا إبراهيم بن سَعْد.
كلاهما (سفيان الثَّوْريّ، وإبراهيم بن سعد) عن سعد بن إبراهيم، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، فذكره.
وأخرجه أحمد (١٠١٦٠) قال: حدَّثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن سعد بن إبراهيم، عن عمر بن أبي سلمة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، ليس فيه: "عن أبيه"، مثله.
وأخرجه أحمد (١٠٦٠٧) قال: حدَّثنا يزيد، أخبرنا زكريا بن أبي زائدة. والتِّرمِذي (١٠٧٨) قال: حدَّثنا محمود بن غيلان، حدَّثنا أبو أسامة، عن زكريا بن أبي زائدة. و"أبو يَعْلَى" ٥٨٩٨ قال: حدَّثنا منصور، حدثنا مسلم بن خالد، عن صالح بن كيسان.
كلاهما (زكريا، وصالح) عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: لَا تَزَالُ نَفْسُ ابْنِ آدَمَ مُعَلَّقَةً بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ.
ليس فيه: "عمر بن أبي سلمة".
لفظ صالح بن كيسان: دَيْنُ الْمَرْءُ إِذَا مَاتَ مُعَلَقٌ؛ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ.
وأخرجه ابن حِبَّان (٣٠٦١) قال: أخبرنا عَبد الله بن مُحمد الأزدي، قال: حَدَّثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزُّهْرِيّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ مَا كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ.
قال الدارقطني في العلل (٩/ ٣٠٤): والصحيح قول الثوري، ومن تابعه.