للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«أَخْلِصْ دِينَكَ، يَكْفِكَ القَلِيلُ مِنَ العَمَلِ» (١).

١٠٠ - أخبرنا محمد بن أحمد، أخبرنا محمد بن موسى، أخبرنا محمد بن عبد الله، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثني أبو حاتم الرازي، حدثنا [عمر] (٢) بن حفص بن غياث، حدثنا أبي، عن مسعر، عن طلحة، عن مصعب بن سعد، عن أبيه أنه ظن أن له فضلاً على من دونه من أصحاب رسول الله ، فقال رسول الله : «إِنَّمَا نَصَرَ اللهُ هَذِهِ الأُمَّةَ بِضَعِيفِهَا، بِدَعْوَتِهِمْ وَصَلاتِهِمْ وَإِخْلاصِهِم» (٣).


(١) ضعيف للانقطاع: عمرو بن مرة، لم يدر أحد من الصحابة، قال البيهقي: هذا هو الكوفي الذي ليست له صحبة، ولا أدرك معاذا فيكون الحديث مرسلا والله أعلم"، وقال الذهبي: غير صحيح.
أخرجه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٦١٦٢)، وأبو نعيم في"حلية الأولياء" (١/ ٢٤٤)، والحاكم (٧٨٤٤)، والبيهقي في"الشعب" (٦٤٤٣) من طرق عن ابن وهب، بهذا الإسناد.
(٢) وفي (س): عمرو.
(٣) أخرجه النسائي (٦/ ٤٥)، وفي "الكبرى" (٤٣٧٢)، والبزار (٢٨٩٦) عن محمد بن إدريس، بهذا الإسناد.
وأخرجه المعافى بن عمران في "الزهد" (١١٢) عن محمد بن طلحة الإيامي، عن طلحة ابن مصرف، عن مصعب بن سعد، قال: رأى سعد بن مالك، فذكره.
وأخرجه البخاري (٢٨٩٦) عن سليمان بن حرب، حدثنا محمد بن طلحة، عن طلحة، عن مصعب بن سعد، قال: رأى سعد ، أن له فضلاً على من دونه، فقال النبي : "هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم".
قال الدارقطني في "جزء فيه بيان علل أحاديث في صحيح البخاري" (٢٠)، قال: وقول مصعب رأى سعد ليس فيه رواية عن أبيه، وهو مرسل؛ لإن مصعب لم يدرك النبي ولا ولد في عهده، والله اعلم.
وقال في "العلل" (٥٨٩) - وسئل عن حديث مصعب، عن أبيه، عن النبي : إنما نصر الله هذه الأمة لضعيفها بدعائهم، وصلاتهم، وإخلاصهم.
فقال: يرويه طلحة بن مصرف، عن مصعب بن سعد، حدث به زبيد، ومسعر، وليث فوصلوه.
ورواه محمد بن طلحة، عن طلحة، عن مصعب بن سعد، أن سعدا رأى له فضلا على دونه، فقال رسول الله ، ولم يسنده كما أسنده غيره، ومحمد بن طلحة لم يسمع من أبيه، والمتصل أصح.
وقال الحميدي في "الجمع بين الصحيحين" (١/ ١٩٦): هكذا أخرجه البخاري منقطعا ومرسلا من رواية سليمان بن حرب، وجوده مسعر عن محمد بن طلحة عن أبيه فقال فيه: عن مصعب بن سعد عن أبيه، وأخرجه- أيضًا- أبو بكر البرقاني عن مسعر وعن غيره مسندا.
وقال الحافظ بن حجر في "فتح الباري" (٦/ ٨٨): ثم إن صورة هذا السياق مرسل لأن مصعبا لم يدرك زمان هذا القول لكن هو محمول على أنه سمع ذلك من أبيه، وقد وقع التصريح عن مصعب بالرواية له عن أبيه عند الإسماعيلي.
وأخرجه البيهقي في "الشعب" (١٠٠١٣)، من طريق القاسم أبي عبد الرحمن، عن سعد ابن أبي وقاص، أن رسول الله قال: "والذي نفسي بيده ما تنصرون ولا ترزقون إلا بالضعفاء"، ورجاله ثقات.
وأخرج أحمد (١٤٩٣)، وعبد الرزاق في "المصنف" (٩٦٩١)، والمعافى بن عمران في "الزهد" (١٢٣)، من طرق محمد بن راشد عن مكحول أن سعد بن أبي وقاص قال: يا رسول الله، أرأيت رجلاً يكون حامية القوم، ويدفع عن أصحابه، أيكون نصيبه كنصيب غيره؟ قال النبي : «ثكلتك أمك يا ابن أم سعد، وهل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم».
وإسناده منقطع، فمكحول (ثقة فقيه، كثير الإرسال، مشهور)؛ قال أبو زرعة: روايته عن سعد مرسلة.
وجاء عند أحمد عن مكحول عن سعد بن مالك بدلاً من سعد بن أبي وقاص، وهو تصحيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>