قال الترمذي في العلل (٥٨٤): سألت محمدًا عن هذه الأحاديث فلم يعرف شيئًا، وقال: لمحمد بن ثابت عجائب. وأخرجه الطبراني في الدعاء (١٨٩٠)، وأبو نعيم في الحلية (٦/ ٢٦٨)، والخطيب البغدادي (١/ ٩٣) جميعا من طريق زائدة بن أبي الرقاد، حدثني زياد النميري. و زائدة بن أبى الرقاد الباهلى منكر الحديث، وزياد بن عبد الله النميرى البصرى ضعيف. وأخرجه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال (١٦٢) من طريق نصر بن علي الجهضمي، ثنا النعمان بن عبد الله، ثنا أبو ظلال. وهلال بن أبى هلال ويقال: ابن أبى مالك الأزدى أبو ظلال ضعيف، والنعمان بن عبد الله مجهول. ثلاثتهم (ثابت البُنَاني، وزياد النميري، وأبو ظلال) عن أنس ﵁، وكلها ضعيفة كما بينا. وللحديث شاهد كعدمه من حديث أبي هريرة؛ أخرجه الترمذي (٣٥٠٩)، وقال: هذا حديث غريب، ومحمد بن عاصم الثقفي الأصبهاني في جزئه (٣٥) كلاهما من طريق حُمَيْدٍ، هُوَ مُولَى ابْنِ عَلْقَمَةَ الْمَكِّيِّ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وحميد المكي مولى بن علقمة مجهول. (١) وفي (ق): وعبد الوهاب. (٢) وفي (س) و (ق): زريق.