للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٤١ - أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر الطهراني، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إسحاق الحافظ، أخبرنا أحمد بن مهران الفارسي، حدثنا جامع بن سوداة، حدثنا زياد بن يونس الإسكندراني الحضرمي، حدثنا يعقوب بن [عبد الرحمن] (١) الزهري، عن عمرو بن أبي عمرو، عن المطلب بن عبد الله بن حَنْطَب، عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله : «مَنْ أَحَبَّ دُنْيَاهُ أَضَرَّ بِآخِرَتِهِ، وَمَنْ أَحَبَّ آخِرَتَهُ أَضَرَّ بِدُنْيَاهُ، فَآثِرُوا مَا يَبْقَى عَلَى مَا يَفْنَى» (٢).


(١) وفي (ق): عبد.
(٢) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف؛ لانقطاعه. المطلب بن عبد الله لا يعرف له سماع من الصحابة، فيما نقل الترمذي في "العلل الكبير" (٢/ ٩٦٤) عن البخاري. وقال أبو حاتم- كما في "المراسيل" (ص ٢٠٩): عامة روايته مرسل.
وأخرجه أحمد (١٩٦٩٨)، وعبد بن حميد (٥٦٨)، وابن أبي عاصم في "الزهد" (١٦٢)، وابن حبان (٧٠٩)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٤١٨)، والحاكم (٧٨٥٣)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١٠٣٣٧)، و"الآداب" (٩٩٣)، و"الزهد الكبير" (٤٥١)، والبغوي في "شرح السنة" (٤٠٣٨) من طرق عن عمرو بن أبي عمرو، بهذا الإسناد.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح، ووافقه الذهني
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٢٤٩)، وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني، ورجالهم ثقات.
وله شاهد من حديث أبي هريرة، عند ابن أبي عاصم في "الزهد" (١٦١) أخرجه عن هدية ابن عند الوهاب، أخبرنا الفضل بن موسى، أخبرنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عنه مرفوعا بلفظ: "من طلب الدنيا أضر بالآخرة، ومن طلب الآخرة أضر بالدنيا" فسمعته قال: "فأضروا بالفاني للباقي". وإسناده حسن من أجل محمد بن عمرو، وهو ابن علقمة ابن وقاص، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين، غير ابن أبي عاصم، وهدية بن عبد الوهاب، فمن رجال ابن ماجه، وكلاهما ثقة، فيحسن به.

<<  <  ج: ص:  >  >>