للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِذَا نَحْنُ] (١) بِغِلْمَانٍ وَجَوَارٍ يَلْعَبُونَ بَيْنَ نَهْرَيْنِ. قَالَ: قُلْتُ: مَا هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: ذُرِّيَّةُ المُؤْمِنِينَ. قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقْنَا، فَإِذَا نَحْنُ بِرِجَالٍ أَحْسَنِ شَيْءٍ وُجُوهًا، وَأَحْسَنُهُ لَبُوسًا، وَأَطْيَبُهُ رِيحًا، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ القَرَاطِيسُ. قَالَ: قُلْتُ: مَا هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ وَالصَّالِحُونَ. قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقْنَا فَإِذَا نَحْنُ بِثَلَاثَةِ نَفَرٍ يُشْرِبُونَ خَمْرًا لَهُمْ وَيَتَغَنَّونَ. قَالَ: قُلْتُ: مَا هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: [ذَلِكَ] (٢) زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، وَجَعْفَرُ، وَابْنُ رَوَاحَةَ، فَمِلْتُ قِبَلَهُمْ، فَقَالُوا لِي: قَدْ أَنَى لَكَ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ -. قَالَ: ثُمَّ رَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا ثَلَاثَةُ نَفَرٍ تَحْتَ العَرْشِ، قَالَ: قُلْتُ: مَا هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: ذَاكَ أَبُوكَ إِبْرَاهِيمُ، وَمُوسَى، وَعِيسَى وَهُمْ [يَنْظُرُونَكَ] (٣)» (٤).

• قوله (سواء الجبل) أي: وسطه على أعلاه، و (أثداء): جمع ثدي، و


(١) ساقط من (ق).
(٢) وفي (ج): ذاك.
(٣) وفي (ق) و (ب): ينتظرونك.
(٤) عبد الله بن صالح هو كاتب الليث مختلف فيه، واستشهد به البخاري، وقيل: روى عنه، ومعاوية بن صالح هو الحضرمي ثقة احتج بن مسلم.
ولم ينفرد به؛ بل تابعه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي ثنى سليم بن عامر أبو يحيى الحمصي ثني أبو أمامة رفعه: "بينا أنا نائم إذ أتاني رجلان فأخذا بضبعي؛ فأتيا بي جبلاً وعرًا؛ فقالا لي: اصعد، فقلت: إني لا أطيق، فقالا: إنا سنسهله لك، وذكر الحديث بنحوه.
وفي حديث معاوية بن صالح زيادات ليست في حديث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر.
أخرجه النسائي في الكبرى (٣٢٧٣)، وابن خزيمة (١٩٨٦)، وابن حبان (٧٤٩١)، والطبراني في "الكبير" (٧٦٦٧)، والحاكم (١٥٦٨)، والبيهقي (٨٠٠٦) من طرق عن عبد الرحمن بن يزيد به.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وقد احتج البخاري بجميع رواته غير سليم بن عامر، وقد احتج به مسلم.
قال الهيثمي: "رجاله رجال الصحيح". المجمع (١/ ٧٦ - ٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>