للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جلس بين يدي النبي ؛ فقال النبي : «أَتُحِبُّهُ لِأُمِّكَ؟» قال: لا. قال: «وَكَذَا النَّاسُ [لَا يُحِبُّونَ] (١) لِأُمَّهَاتِهِمْ؛ أَتُحِبُّهُ لِابْنَتِكَ؟» قال: لا. قال: «وَكَذَلِكَ [لَا يُحِبُّ النَّاسُ] (٢) لِبَنَاتِهِمْ؛ أَتُحِبُّه لِأُخْتِكَ؟» قال: لا. قال: «وَكَذَلِكَ النَّاسُ لَا يُحِبُّونَ لِأَخَوَاتِهِمْ؛ أَتُحِبُّهُ لِعَمَّتِكَ؟» قال: لا. قال: «وَكَذَلِكَ النَّاسُ لَا يُحِبُّونَ لِعَمَّاتِهِمْ؛ أَتُحِبُّهُ لِخَالَتِكَ»؟ قال: لا. قال: «وَكَذَلِكَ النَّاسُ لَا يُحِبُّونَ لِخَالَاتِهِمْ؛ فَاكْرَهْ لَهُمْ مَا تَكْرَهُ لِنَفْسِكَ، وَحِبَّ لَهُمْ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ»؛ فقال: يا رسول الله، اُدْعُ الله أن يُطَهِّر قلبي. فوضع رسول الله يده على صدره؛ فقال: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبَهُ، وَطَهِّرْ قَلْبَهُ وَحَصِّنْ فَرْجَهُ». قال: فلم يكن يلتفت إلى شيء (٣).

١٤٨٦ - أخبرنا محمد بن أحمد بن علي، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله بن خرشيذ قولة، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا إبراهيم بن إسماعيل الطلحي، حدثنا مختار بن غسان، حدثنا إسماعيل بن مسلم، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «إِيَّاكُمْ وَالزِّنَا، فَإِنَّ فِيهِ أَرْبَعَ خِصَالٍ: يَذْهَبُ بِالْبَهَاءِ عَنِ الْوَجْهِ، وَيَقْطَعُ الرِّزْقَ، وَيُسْخِطُ الرَّحْمَنَ ﷿، وَالْخُلُودُ فِي النَّارِ» (٤).


(١) وفي (ق): لا يحبونه.
(٢) وفي (ج): الناس لا يحبون لبناتهم؛ وأشير في (ح) إلى اختلاف النسخ.
(٣) حديث صحيح، ورواه أحمد (٢٢٢١١، ٢٢٢١٢)، والطبراني في الكبير (٧٦٧٩)، وفي الشاميين (١٠٦٦)، والبيهقي في شعب الإيمان (٥٠٣٢).
قال ابن طاهر في ذخيرة الحفاظ- من الكامل لابن عدي- (٢/ ٩٣٧):
أوردهُ فِي تَرْجَمَة حريز، وحريز ثِقَة، وَكَأَنَّهُ عده فِي أَفْرَاده - وَالله أعلم.
وقال الألباني في الصحيحة (٣٧٠):
وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح.
(٤) إسناده ضعيف؛ من أجل مُخْتَار بْن غَسَّان مقبول، وإِسْمَاعِيلَ بْنَ مُسْلِمٍ مجهول، وعطاء إن كان الخرساني؛ فهو لم يسمع من ابن عباس، وأخرجه ابن الأعرابي (١٠٢٠) من طريق بهذا الإسناد، وأخرجه الطبراني في الأوسط (٧٠٩٦)، وفي إسناده عمرو بن جميع؛ فقد قال يحيى بن مَعِين: كان كذابًا خبيثًا، وقال ابن عَدِيّ: يُتهم بوضع الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>