للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• قوله: (يحشها) أي: يُوقِدُها، وقوله: (فقلت: يا بارك الله فيكما) أي: يا هذان بارك الله فيكما؛ المُنادَى محذوف وحرف النداء يدل عليه، (يشرشر) (١): يُشَقِّق، (يثلغ): يَكسِر، ([يدهده] (٢)»: يُدَوِّر، (أتاك أتاك) أي: يقولان: أتاك أتاك، أي: يعود الحجر إليك سريعا، و (يفغر): يَفْتَح، (ولدان حمر) أي: قريب عهدهم بالولادة؛ وفي الحديث «كُلُّ ابنِ آدَمَ تَلِدْهُ [أُمُّهُ] (٣) أَحْمَرَ لَيْسَ عَلَيْهِ قِشْرٌ - أي: ثوب - ثُمَّ يَرْزُقُهُ اللهُ»؛ فالولد حين يولد يَضْرِبُ لونه إلى الحمرة. و (يحوشهم): أي يجمعهم، و (الدهان): جمع الدهن، يريد أنهم يخرجون من النهر، وقد ذهب عنهم ما كان بأجسادهم من الأثر القبيح والسواد وفي هذا دليل (٤) أن المذنبين يخرجون من النار ويدخلون الجنة، وقوله: (وكل مولود يولد على الفطرة) أي: كل مولود علم الله منه أ [ن] (٥) يُسْلِمَ إذا بَلَغَ.

١٤٨٨ - أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب، أخبرنا أبي، أخبرنا حاجب بن أبي بكر الطوسي، حدثنا محمد بن يحيى الذُّهْلِي، حدثنا أبو صالح، حدثني الليث، حدثني جعفر بن ربيعة، عن عبد الرحمن بن هرمز، قال: قال أبو هريرة يَأَثُر عن رسول الله قال: «كُلُّ بَنِي آدَمَ أَصَابَ الزِّنَا لَا مَحَالَةَ، فَالْعَيْنُ زِنَاهَا النَّظَرُ، وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ، وَالنَّفْسُ تَهْوَى وَتُحَدِّثُ، وَيُصَدِّقُهُ أَوْ يُكَذِّبُهُ الْفَرْجُ» (٦).

١٤٨٩ - أخبرنا عبد الرحمن بن إسماعيل الصابوني، أخبرنا عبد الغافر بن محمد، حدثنا محمد بن عيسى، حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان، حدثنا مسلم


(١) زيد في (ح): أي.
(٢) وفي (ق): تدهده.
(٣) ليست في (ح).
(٤) زيد في (ح) و (ق): على.
(٥) وفي (ق) و (ب): أنه.
(٦) أخرجه البخاري (٦٢٤٣) و (٦٦١٢)، ومسلم (٢٦٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>