كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في الترغيب في الإخلاص وإصلاح السريرة - فصل - ج: 1 - ص: 128

الخزاعي، قال: سمعت سري بن المغلس يقول: "اتَّصل من اتَّصل بالله بأربعة، وانقطع من انقطع عن الله بخصلتين؛ فأما الأربع التي اتَّصل بها المُتَّصِلون: فلزوم الباب، والتشمير في الخدمة، والنظر في الكسرة، وصيانات الكرامات؛ إذا وهب لك شيئا لا تُحِب أن يَطَّلِع عليه غيره. وأما الخصلتان اللتان انقطع بهما المنقطعون: فتخطٍ إلى نافلة بتضييع الفريضة، والثانية: عمل بظاهر الجوارح، ولم يعط عليه صدق القلوب" (١).

١١٦ - أخبرنا عبد المحسن بن علي البغدادي [ببغداد] (٢)، حدثنا علي بن عمر الحراني الصواف، حدثنا حمزة بن محمد الكناني الحافظ إملاء، حدثنا محمد ابن عون الكوفي، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، حدثني أخي محمد (٣)، قال: قال [علي بن الفضيل] (٤) لأبيه: "يا أبت، ما أحلى كلام أصحاب محمد ﷺ. قال: يا بني، وتدري لم حلا؟، لأنهم أرادوا به الله تعالى" (٥).

---

(١) أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء " (١٠/ ١٢٠) من طريق بكير بن مقاتل البغدادي، عن العباس بن يوسف الشكلي، بهذا الإسناد.
(٢) ليست في (ح).
(٣) محمد بن عبد الله بن ميمون بن العباس بن الحارث الغطفانى التغلبى، لم أقف له على ترجمة.
(٤) كذا في (ح) و (ج)، وفي (ق) علي بن الفضل، وفي (س): ابن الفضيل.
(٥) أخرجه حكزة الكناني في"جزء البطاقة" (٢١) عن محمد بن عون الكوفي، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو نعيم في"حلية الأولياء" (١٠/ ٢٣)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١٧٠٨) من طريق أحمد بن عبد الله بن أبي الحواري، به.