للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سمعت الفضيل بن عياض يقول: تفكروا واعملوا قبل أن تندموا، ولا تغتروا بالدنيا؛ فإن صحيحها يسقم، وجديدها يبلى، ونعيمها يفنى، وشبابها يهرم (١).

١٥١٥ - أخبرنا عاصم بن الحسن ببغداد، أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو علي بن صفوان، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني سلمة بن شبيب، حدثنا الحميدي، عن سفيان بن عيينة، عن أبيه، قال: سمعت مسلمة بن عبد الملك يقول: إنَّ أقل الناس هَمًّا في الآخرة أقلهم هَمًّا في الدنيا (٢).

١٥١٦ - قال: وحدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني أبو جعفر الأدمي، قال: قال بشر بن الحارث: لا تَغْتَمَّ إلا بما يضرك غدًا، ولا تفرح إلا بما ينفعك غدًا (٣).

١٥١٧ - قال: وحدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني أبوجعفر الأدمي، قال: قال سيار أبو الحكم: الفرح بالدنيا والحزن بالآخرة لا يجتمعان في قلب عبدٍ، إذا سكن أحدهما القلب خرج الآخر (٤).


(١) إسناده صحيح: وأخرجه ابن الأعرابي في معجمه (١٦٩٣)، ومن طريقه البيهقي في الزهد (٤٨٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٨/ ٤١٢) من طريق سَلْم بن عبد الله الخُرَاساني، يكنى أبا محمد بهذا الإسناد.
(٢) إسناده ضعيف: من أجل عيينة بن أبي عمران، قال ابن معين: كان صيرفيًّا بالكوفة، فَرَّ من طارق، وما سمعنا حدَّث عنه غير ابنه سفيان. وأخرجه ابن أبي الدنيا في الزهد (٢٨٤)، وفي الفرج بعد الشدة (٨١)، وفي الهم والحزن (١٧٢)، وذم الدنيا (٢٩٥)، و ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٨/ ٤٠) من طريق سَلَمَةَ بْنِ شَبِيبٍ بهذا الإسناد.
(٣) إسناد صحيح: أخرجه ابن أبي الدنيا في الهم والحزن (١٦٣) من طريق محمد بن يزيد الأدمى، أبو جعفر الخراز بهذا الإسناد.
(٤) إسناده حسن بمجموع طرقه وشواهده: أخرجه ابن أبي الدنيا في الهم والحزن (١٦٥) من طريق محمد بن يزيد الأدمى، أبو جعفر الخراز بهذا الإسناد، وأخرجه ابن أبي الدنيا في الزهد (١٦٥)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٣١٣) من طريق سريج بن النعمان بن مروان قال: ثنا خلف بن خليفة، عن سيار أبي الحكم، قال: "الدنيا والآخرة يجتمعان في قلب العبد، فأيهما غلب كان الآخر تبعا له"، وهذا إسناد حسن من أجل خلف بن خليفة صدوق.

<<  <  ج: ص:  >  >>