كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب الترغيب في السخاء والجود وفضل السخي - فصل - ج: 3 - ص: 49

عَلَى قَدْرِ نَفَقَتِهِمْ، [فَمَنْ] (١) قَلَّلَ قُلِّلَ لَهُ، وَمَنْ كَثَّرَ كُثِّرَ لَهُ» (٢). قال الواقدي: فلمذاكرة أمير المؤمنين أعجبُ إليَّ من الجائزة.

١٥٥٦ - أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن شاذان، أخبرنا عبد الله بن محمد القَبَّاب، حدثنا الوليد بن أبان، حدثنا المُنْسَجِر بن الصلت، حدثنا القاسم بن الحكم العُرني، حدثنا عبيد الله بن الوليد، عن محارب بن دثار، عن عبد الله بن عمر ﵁ قال: أُهْدِيَ لرجل من أصحاب رسول الله ﷺ رأس شاة، فقال: إنَّ أخي فلانًا وعياله أحوج إلى هذا منا، فبعث إليه، وآخر إلى آخر حتى تداولها أهلُ سبعة أبيات حتى رجعت إلى الأول، قال: فنزلت ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ [الحشر: ٩] إلى آخر الآية (٣).

١٥٥٧ - قال: وحدثنا الوليد، حدثني أبو أحمد يزيد بن مخلد، حدثنا الأنصاري، عن أبي يونس القُشَيْري، حدثني حبيب بن أبي ثابت أن الحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل وعياش بن أبي ربيعة اُرتُثُوا يوم اليرموك، فدعا الحارث بماء يشربه، فنظر إليه عكرمة، فقال الحارث: ادفعوه إلى عكرمة، فنظر إليه عياش بن أبي ربيعة، فقال عكرمة: ادفعوه إلى عياش، فما وصل إلى عياش ولا إلى أحد منهم حتى ماتوا وما ذاقوه (٤).

---

(١) وفي (ح): من.
(٢) إسناده ضعيف، الواقدي ضعيف، وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٤/ ٤٦٥) من طريق أبي الحسن محمد بن محمد بن إسحاق النيسابوري بهذا الإسناد.
(٣) إسناده ضعيف: من أجل عبيد الله بن الوليد الوصافى ضعيف، وأخرجه الطبري في تهذيب الآثار (٢٠٠)، والحاكم (٣٧٩٩)، والبيهقي في الشعب (٣٢٠٤) من طريق بهذا الإسناد.
(٤) إسناده صحيح: وأخرجه ابن سعد في الجزء المتمم لطبقات (١٤٥)، والطبراني في الكبير (٣٣٤٢)، والحاكم (٥٠٥٨)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢٠٣٠) من طريق أبي يونس القشيري بهذا الإسناد.