للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٠١ - أخبرنا أبو القاسم بن أبي حرب بنيسابور، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي، حدثنا أبو بكر محمد بن يعقوب بن سليمان، حدثنا الفضل بن حُبَاب، حدثنا محمد بن عبد الله الخزاعي، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب أن رسول الله قال: «[كَانَ] (١) فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مَلِكٌ وَكَانَ لَهُ سَاحِرٌ، فَلَمَّا كَبِرَ السَّاحِرُ، قَالَ لِلْمَلِكِ: إِنِّي قَدْ كَبِرَتْ سِنِّي وَحَضَرَ أَجَلِي، فَادْفَعْ إِلَيَّ غُلَامًا [أُعَلِّمَهُ] (٢)، فَدَفَعَ إِلَيْهِ غُلَامًا فَعَلَّمَهُ، وَكَانَ بَيْنَ المَلِكِ وَبَيْنَ السَّاحِرِ رَاهِبٌ، فَأَتَى الغُلَامُ عَلَى الرَّاهِبِ فَجَلَسَ إِلَيْهِ فَسَمِعَ مِنْ كَلَامِهِ فَأَعْجَبَهُ نَحْوُهُ [فَكَانَ] (٣) إِذَا مَرَّ بِالرَّاهِبِ جَلَسَ إِلَيْهِ فَاحْتَبَسَ، فَإِذَا أَتَى السَّاحِرَ ضَرَبَهُ السَّاحِرُ وَقَالَ: مَا حَبَسَكَ؟ وَإِذَا أَتَى أَهْلَهُ جَلَسَ إِلَى الرَّاهِبِ فَيَضْرِبَهُ أَهْلُهُ وَيَقُولُونَ: مَا حَبَسَكَ؟ فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى الرَّاهِبِ، فَقَالَ لَهُ: إِذَا أَرَادَ السَّاحِرُ أَنْ يَضْرِبَكَ فَقُلْ: حَبَسَنِي أَهْلِي، وَإِذَا أَرَادَ أَهْلُكَ أَنْ يَضْرِبُوكَ فَقُلْ: حَبَسَنِي السَّاحِرُ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذَا دَابَّةٌ عَظِيمَةٌ فَظِيعَةٌ قَدْ حَبَسَتِ النَّاسَ لَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَجُوزُوا، فَقَالَ (٤): اليَوْمَ أَعْلَمُ أَمْرَ السَّاحِرِ أَفْضَلُ أَمِ الرَّاهِبِ، فَأَخَذَ حَجَرًا، فَقَالَ بِسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ أَمْرُ الرَّاهِبِ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ أَمْرِ السَّاحِرِ فِاقْتُلِ الدَّابَّةَ، فَرَمَاهَا رَمْيَةً فَقَتَلَهَا وَمَضَى النَّاسُ، فَأَتَى الغُلَامُ الرَّاهِبَ فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ أَنْتَ أَفْضَلُ


(١) وفي (ق): إن.
(٢) وفي (ق): فأعلمه.
(٣) وفي (ج): وكان.
(٤) زيد في (ق): الغلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>