للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأنصار سألوا رسول الله ، فلم يسأله أحد منهم إلا أعطاه حتى نَفِدَ ما عنده، فقال لهم حين أفنى كل شيء بيده: «مَا يَكُ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ لَا أَدَّخِرْهُ عَنْكُمْ، وَمَنْ يَسْتَعِفَّ يُعِفَّهُ اللهُ، [وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللهُ،] (١) وَمَنْ يَصْبِرْ يُصَبِّرْهُ اللهُ، وَلَنْ تُعْطُوا عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ» (٢).

١٦٠٧ - أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي، أخبرنا أبو طاهر المخلص، حدثنا يحيى بن صاعد، حدثنا عمرو بن علي، حدثنا أبو يعلى محمد بن الصلت، حدثنا سفيان بن عيينة، عن مالك بن مغول، عن طلحة بن مصرف، عن أبي حازم، عن أبي هريرة يرفعه، قال: «يُؤْتَى الرَّجُلُ فِي قَبْرِهِ، فَإِذَا أُتِيَ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ دَفَعَهُ تِلَاوَةُ القُرْآنِ، وَإِذَا أُتِيَ مِنْ قِبَلِ يَدَيْهِ دَفَعَهُ الصَّدَقَةُ، وَإِذَا أُتِيَ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ دَفَعَهُ مَشْيُهُ إِلَى المَسَاجِدِ، وَالصَّبْرُ حَجَرَةً، وقال: أَمَا لَوْ رَأَيْتُ خَلَلًا لَكُنْتُ صَاحِبَهُ» (٣).

• قوله: (حجرة) أي: ناحية، أي: والصبر واقف ناحية في القبر يقول: إن كان لا يقدر تلاوة القرآن والصدقة والمشي إلى المسجد دفع المكروه عنه من جوانبه؛ دفعت أنا عنه.

١٦٠٨ - أخبرنا أبو الحسن [الخَشْنامي] (٤) بنيسابور، أخبرنا أبو طاهر الزيادي، حدثنا محمد بن إبراهيم بن الفضل المعمري، حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، حدثنا أبو المغيرة، حدثنا عُفَير بن مَعدان، حدثنا سُليم بن عامر، عن أبي


(١) ساقط من (ق).
(٢) بشر وأبوه لم أستطع تحديدهما.
(٣) تفرد به محمد بن الصلت أبو يعلى التوزي صدوق يهم، وأخرجه الطبراني في الأوسط (٩٤٣٨) من طريق أبي حفص عمرو بن علي بهذا الإسناد.
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن طلحة بن مصرف إلا مالك بن مغول، ولا عن مالك إلا سفيان، ولا عن سفيان إلا محمد بن الصلت، تفرد به أبو حفص.
(٤) وفي (ح): الخوشنامي.

<<  <  ج: ص:  >  >>