للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الحسين] (١) بن صفوان، حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: سمعت سعيد بن سليمان يحدث عن المبارك بن فضالة، عن الحسن، قال: كانت شجرة تُعبَد من دون الله، فجاء إليها رجل، [وقال] (٢): لأقطعن هذه الشجرة، فجاء إليها ليقطعها غضبا لله ﷿، فلقيه الشيطان في صورة إنسان، فقال: ما تريد؟ قال: أريد أن أقطع هذه الشجرة التي تُعبَد من دون الله. قال: إذا أنت لم تعبدها فما يضرك من عبدها؟ قال: لأقطعنها. قال له الشيطان: هل لك فيما هو خير لك؟ لا تقطعها، ولك ديناران كل يوم إذا أصبحت عند وسادِك. قال: فمن لي بذلك. قال: أنا لك بذلك. فرجع؛ فأصبح فوجد دينارين عند وسادِهِ؛ ثم أصبح بعدُ فلم يجد شيئا؛ فقام غضبان ليقطعها، فتمثل له الشيطان في صورته، فقال: ما تريد؟ قال: أريد أن أقطع هذه الشجرة التي تعبد من دون الله. قال: كذبت؛ ما لك إلى ذلك سبيل. فذهب ليقطعها فضرب به الأرض وخنقه حتى كاد أن يقتله، وقال: تدري من أنا؟ أنا الشيطان؛ جئتَ أول مرة غضبا لله ﷿ فلم يكن [لي] (٣) عليك سبيل، فخدعتك بالدينارين، فتركتها؛ فلما فقدتهما جئت غضبا للدينارين؛ فسُلِّطت عليك. (٤).

١٢٦ - أخبرنا محمد بن عبد الله المؤذن، حدثنا علي بن محمد بن ميلة، حدثنا عبد الله بن الحسن بن بندار، حدثنا أحمد بن مهدي، حدثنا أبو اليمان، حدثنا أبو بكر بن أبي مريم، عن حبيب بن [عبيد] (٥)، عن معاذ بن جبل ، عن


(١) وفي (ق): يحيى بن الحسين.
(٢) وفي (ج): فقال.
(٣) ليست في (ج).
(٤) صحيح للحسن:
أخرجه ابن أبي الدنيا في "مكائد الشيطان" (٦٠)، ومن طريقه الخِلعي في "الخلعيات" (٤٩) عن سعيد بن سليمان يحدث عن المبارك بن فضالة، عن الحسن، فذكره.
(٥) وفي (ق): عبيد الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>