للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَرَجًا، كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ» (١).

١٦٢٠ - أخبرنا أبو رجاء بندار، أخبرنا محمد بن أحمد الكاتب، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا عبد الرحمن بن الحسن، حدثنا سليمان بن الربيع بن هشام، قال: سمعت كادح الزاهد - ويكنى أبا عبد الله، رأيته بقزوين منذ خمسين سنة -، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، قال: وضع عمر بن الخطاب ثماني عشرة كلمة كلها حكمة، قال: ما عاقبتَ من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه، وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك منه ما يغلبك، ولا تظنن بكلمة خرجت من مسلم شرًّا وأنت تجد لها في الخير مَحملًا، ومن تعَرَّضَ للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن، ومن كتم سره كانت الخِيَرة بيده، وعليك بإخوان الصدق تعيش في أكنافهم فإنهم زينة في الرخاء وعُدَّة في البلاء، وعليك بالصدق وإن قتلك الصدق، ولا تعترض فيما لا يعنيك، ولا تسل عما لم يكن، فإن فيما كان شغلا عما لم يكن، ولا تطلبن حاجتك إلا ممن يحب نجاحها، ولا تتهاون بالحلف الفاجر، ولا تصحب الفجار فتعلم فجورهم، واعتزل عدوك، واحذر صديقك إلا الأمين، ولا أمين إلا من يخشى الله، [واستعصم عند المعصية] (٢)، واستشر في أمرك الذين يخشون الله قال الله ﷿: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ [فاطر: ٢٨] (٣).


(١) إسناده ضعيف، بقية- وهو ابن الوليد- يدلس تدليس التسوية، ولم يصرح بالتحديث في جميع طبقات السند، وخالد بن معدان كان يرسل، ولم يذكروه في الرواة عن أبي ذر، ولم يصرح بسماعه من أبي ذر.
وأخرجه أحمد (٢١٣١٠)، والطبراني في "مسند الشاميين" (١١٤١)، وأبو نعيم في "الحلية" (٥/ ٢١٦)، والبيهقي في "الشعب" (١٠٨) من طرق عن بقية بن الوليد، بهذا الإسناد. وقال أبو نعيم عقبه: غريب من حديث خالد تفرد به بحير عنه.
(٢) وفي (ق): واعتصم عند المصيبة.
(٣) إسناده صحيح: وأخرجه البيهقي في الشعب (٧٩٩٢)، وابن الظاهري في مشيخة ابن البخاري (١/ ٦٣١) من طريق أبي الزنباع روح بن الفرج بهذا الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>