وهذا إسناد ضعيف؛ فيه عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب القرشى العدوى العمرى؛ قال ابن معين: ضعيف، لا يحتج بحديثه، وقال أبو حاتم: منكر الحديث، مضطرب الحديث، ليس له حديث يعتمد عليه، وقال أبو زرعة: منكر الحديث في الأصل، وهو مضطرب الحديث. انظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٦/ ٣٤٧). وبه ضعفه البوصيري في مصباح الزجاجة (١/ ١١٢)، قال: "هذا إسناد ضعيف عاصم ابن عبيد الله، وإن روى عنه شعبة ومالك وابن عيينة؛ فقد قال فيه البخاري وأبو حاتم وغيرهما: منكر الحديث". قلت: وقد أخرجه الطبراني في الأوسط (١٦٥٤) من طريق عيسى بن يونس، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه … به. وقال عقبه: لم يرو هذا الحديث عن شعبة، عن يعلى إلا عيسى، ورواه الناس: عن شعبة، عن عاصم بن عبيد الله. قلت: وهو كما قال، وهذا الطريق غير محفوظ، فقد رواه الجماعة عن شعبة عن عاصم كما تقدم. قلت: وقد أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٣١١٥)، عن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: «من صلى علي صلاة صلى الله عليه، فأكثروا أو أقلوا». وعبد الله بن عمر هو ابن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب القرشى العدوى؛ "ضعيف". انظر: تهذيب التهذيب (٥/ ٣٢٧).