كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب الترغيب في الصمت وحفظ اللسان - فصل في هذا المعنى بغير إسناد - ج: 3 - ص: 149

١٧٢٥ - عن أبي حيان التيمي، عن أبيه، قال: ما سمعت الربيع بن [خثيم] (١) يذكر شيئا من أمر الدنيا قط (٢).

١٧٢٦ - وعن العوام بن حوشب قال: ما رأيت إبراهيم التيمي رافعا رأسه إلى السماء في صلاة ولا غيرها، ولا سمعته يخوض في شيء من أمر الدنيا (٣).

١٧٢٧ - وقال إبراهيم التيمي: المؤمن إذا أراد أن يتكلم نظر، فإنْ كان كلامه له تَكلَّم، وإنْ كان عليه أَمْسَكَ، والفاجر إنَّما لسانه رِسْلًا رِسْلًا (٤).

١٧٢٨ - وعن صدقة بن عبد ربه قال: لما كبر آدم ﵇ جعل بنو بنيه يعبثون به، فيقول له آباؤهم: ألا تنهاهم؟ فيقول: يا بَنِيَّ إني رأيت ما لم تروا، وسمعت ما لم تسمعوا، رأيت الجنة وسمعت كلام ربي، وقال لي حين أخرجني منها: إن أنت حفظت لسانك أعدتك إليها (٥).

١٧٢٩ - عن يحيى بن أبي كثير قال: أثنى رجل على رجل، فقال له بعض السلف: وما علمك به؟ قال: رأيته يتحفظ في لسانه (٦).

---

(١) وفي (ج) و (ق): خيثم.
(٢) إسناده صحيح: أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (٤١٤) من طريق أحمد بن عمران، حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا أبو حيان التيمي، عن أبيه عن الربيع به وأبو حيان التيمى هو يحيى بن سعيد بن حيان.
(٣) أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (٤١٥)، وفي إسناده هشيم مدلس وقد عنعن.
(٤) إسناده صحيح: أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (٤٢١) عن ابن أبي مريم، عن عثمان بن زفر، حدثنا محمد بن عبد العزيز التيمي، قال: ذكر الحسن، عن إبراهيم التيمي.
(٥) أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (٤١٧)، وفي إسناده أبو حفص الدمشقي لم أستطع تحديده.
(٦) إسناده ضعيف: أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (٤١٨)، وفي إسناده الوليد بن مسلم القرشى ثقة؛ لكنه كثير التدليس والتسوية وقد عنعن.