للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقلت: بأبي يا رسول الله ما يقربني [إلى] (١) الجنة ويباعدني من النار؟ فقال لي: «وَذَلِكَ أَعْمَلَكَ أَوْ أَنْصَبَكَ؟» قال: قلت: نعم. قال: «فَاعْقِلْ إِذًا - أَوْ: اِفْهَمْ، تَعْبُدُ اللهَ وَلَا تُشْرِكُ بِهِ (٢)، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ، وَتَأْتِي [إِلَى النَّاسِ مَا تُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْكَ وَتَكْرَهُ] (٣) لِلنَّاسِ مَا تَكْرَهُ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْكَ خَلِّ زِمَامَ النَّاقَةِ، أَوْ خِطَامَهَا» (٤).

• قوله: (فأرب ما له) أي: فحاجة [له] (٥)، وما زائدة. وقوله: (أعملك) أي: أنصبك، قيل في التفسير: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (٢) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ﴾ [الغاشية: ٢ - ٣]؛ معنى عاملة: ناصبة أيضا.

١٧٥٧ - أخبرنا المطهر بن محمد البيع، أخبرنا أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا أسيد بن عاصم، حدثنا [عثمان] (٦) بن الهيثم، حدثنا هشام بن زياد أبو المقدام، عن محمد بن محمد بن الأسود، عن أبي


(١) وفي (ق): من.
(٢) زيد في (ق): شيئا.
(٣) ساقط من (ج).
(٤) إسناده ضعيف: أخرجه أحمد في المسند (١٥٨٨٣، ٢٣١٦٤)، من طريقين عن المغيرة ابن عبد الله اليشكري، عن أبيه .... به.
وهذا إسناد ضعيف فيه عبد الله اليشكري؛ لم يوثقه معتبر.
قلت: ولقول السائل: دلني على عمل يدخلني الجنة، وقول النبي : "تعبد الله لا تشرك به .. "له شاهد من حديث أبي هريرة عند البخاري (١٣٩٧)، ومسلم (١٤).
وشاهد آخر من حديث معاذ عند الترمذي (٢٦١٦).
وأخرجه المقدسي في التوحيد (٧٤)، من طريق خنيس بن بكر بْن خنيس، ثنا يونس بن أبي إسحاق، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَشْكُرِيِّ … به.، وخنيس بن بكر؛ ضعيف.
(٥) وفي (ج): ما له.
(٦) وفي (س) و (ق): ميمون.

<<  <  ج: ص:  >  >>