كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب الترغيب في الصوم - فصل في ذكر ليلة القدر - ج: 3 - ص: 208

التي أمرنا رسول الله ﷺ أن نقومها، ليلة صبيحة سبع وعشرين، وآية ذلك أن تطلع الشمس لا شعاع لها (١).

١٨٣١ - أخبرنا أبو الطيب محمد بن أحمد بن إبراهيم الكاتب، أخبرنا أبو علي الحسن بن علي البغدادي، حدثنا الفضل بن الخصيب، حدثنا عمرو بن سعيد الجمال، حدثنا أبو عامر العقدي، حدثنا زمعة بن صالح، حدثنا سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس ﵁، عن النبي ﷺ، قال: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةٌ طَلِقَةٌ لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، تَطْلُعُ الشَّمْسُ مِنْ يَوْمِهَا قَمْرَاءَ ضَعِيفَةً» (٢).

١٨٣٢ - أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي، أخبرنا أبو طاهر المخلص، حدثنا البغوي، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا أبو الأحوص سَلَّام بن سليم، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس ﵁، قال: أُتِيتُ في منامي فقيل لي: إن الليلة ليلة القدر، فقمت وأنا ناعسٌ فتعلَّقتُ ببعض أطناب فسطاط (٣) رسول الله ﷺ، فأتيت رسول الله ﷺ وهو يصلي، فنظرت في الليلة فإذا هي ليلة ثلاث وعشرين (٤).

---

(١) أخرجه مسلم في صحيحه (٧٦٢)، وأبو داود في السنن (١٣٧٨)، والترمذي في السنن (٣٣٥١)، وأحمد في المسند (٢١١٩٣) من طريق الأوزاعي .... به.
(٢) إسناده ضعيف: أخرجه الطيالسي في المسند (٢٨٠٢)، وابن خزيمة في صحيحه (٢١٩٢)، ومحمد بن نصر في قيام الليل (ص: ٢٥٨)، والعقيلي في الضعفاء (٢/ ١٤٦)، والبيهقي في الشعب (٣٤١٩)، كلهم من طريق زمعة، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس .... به.
وهذا إسناد ضعيف فيه: زمعة بن صالح الجندى اليمانى؛ ضعيف.
(٣) قال ابن قتيبة في «غريب الحديث» (٢/ ٤٨٠): والأَطْنَابُ: الحبال الَّتِي يُشَدُّ بهَا الْفسْطَاط. وَهِي الأَوَاخِي أَيْضا؛ وَاحِدهَا: طُنب.
(٤) إسناده ضعيف: أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٩٦١٦)، وأحمد في المسند (٢٥٤٧)، والطبراني في المعجم الكبير (١١٧٧٧)، والبيهقي في فضائل الأوقات (١٠٤)، وغيرهم من طريق أبي الأحوص سماك عن عكرمة … به.
وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أن في رواية سماك- وهو ابن حرب- عن عكرمة اضطرابا.