كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب الترغيب في الإحسان - فصل في الإحسان إلى المملوك - ج: 1 - ص: 152

[نَشَرَ] (١) اللهُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ وَأَدْخَلَهُ رَحْمَتَهُ: رِفْقٌ بِالضَّعِيفِ، وَشَفَقَةٌ عَلَى الْوَالِدَيْنِ، وَإِحْسَانٌ إِلَى المَمْلُوكِ؛ وَثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ أَظَلَّهُ اللهُ ﷿ تَحْتَ ظِلِّ عَرْشِهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: اَلْوُضُوءُ فِي الْمَكَارِهِ، وَالْمَشْيُ إِلَى الْمَسَاجِدِ فِي الظُّلَمِ، وَإِطْعَامُ الْجَائِعِ» (٢).

١٥٠ - أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن، أخبرنا أبا بكر بن مردويه، حدثنا محمد بن علي بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم، حدثنا علي بن قادم، حدثنا الحسن بن عمارة، عن طلحة، عن أبي عمار، عن حذيفة ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «الْغَنَمُ بَرَكَةٌ عَلَى أَهْلِهَا، وَالْإِبِلُ عِزٌّ لِأَهْلِهَا، وَالْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ، وَالْعَبْدُ أَخُوكَ فَأَحْسِنْ إِلَيْهِ، وَإِنْ رَأَيْتَهُ مَغْلُوبًا فَأَعِنْهُ» (٣).

---

(١) وفي (س): فقد؛ وقد زيدت فوق موضعها في (ح) بدون علامة التصحيح.
(٢) موضوع: في سنده عبد الله بن إبراهيم، متروك. "التقريب"، ونسبه ابن حبان إلى أنه يضع الحديث، وأبوه مجهول؛ كما في "التقريب" فالحديث بهذا الإسناد موضوع، قاله الألباني.
أخرجه الترمذي (٢٤٩٤) عن سلمة بن شبيب، بهذا الإسناد. قال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث غريب.
(٣) ضعيف: الحسن بن عمارة متروك الحديث، وقال الهيثمي: وفيه الحسن بن عمارة وهو ضعيف. "المجمع" (٥/ ٢٥٩).
أخرجه البزار (٢٩٤٢) من طريق الحسن بن أبي الحسن البجلي عن طلحة بن مُصَرِّف عن أبي عمار عن عمرو بن شرحبيل عن حذيفة، فذكره. وقال البزار: "هذا الكلام لا نعلمه يُروى عن حذيفة إلا بهذا الإسناد، وأحسب الحسن بن أبي الحسن البجلي هو الحسن بن عمارة".
ورواه الأعمش عن طلحة بن مصرف، واختلف عنه:
فرواه عيسى بن يونس عن الأعمش عن طلحة بن مصرف عن أبي عمار عن عمرو بن شرحبيل مرسلا. أخرجه مسدد في "مسنده". (المطالب ٢٨٣٨)
ورواه سفيان الثوري عن الأعمش عن طلحة بن مصرف عن أبي عمار عن حذيفة. أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (١/ ٩٢ - ٩٣) من طريق محمد بن أحمد بن راشد ابن معدان الثقفي عن أبي عن جدي عن النعمان عن سفيان به. وراشد بن معدان، مجهول الحال.