للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سعيد بن الأعرابي، حدثنا الزعفراني، حدثنا أسباط بن محمد القرشي، حدثنا موسى بن عبيدة الرَّبَذي، عن ابن حُنَيْن، عن علي بن أبي طالب قال: نهاني رسول الله عن لبُس القَسِيِّ (١) والمُعَصْفَرِ (٢)، وأن أفترش المِيثَرةَ (٣)، وأن أقرأ وأنا راكع؛ وقال: «يَا عَلِيُّ، مَثَلُ الَّذِي لَا يُتِمُّ الصَّلَاةَ كَمَثَلِ حُبْلَى حَمَلَتْ، فَلَمَّا دَنَا نِفَاسُهَا أَسْقَطَتْ فَلَا هِيَ ذَاتُ وَلَدٍ وَلَا هِيَ ذَاتُ حَمْلٍ، مَثَلُ الْمُصَلِّي كَمَثَلِ التَّاجِرِ لَا يَخْلُصُ لَهُ رِبْحُهُ حَتَّى يَخْلُصَ لَهُ رَأْسُ مَالِهِ؛ كَذَلِكَ الْمُصَلِّي لَا تُقْبَلُ نَافِلَتُهُ حَتَّى يُؤَدِّيَ الْفَرِيضَةَ» (٤).

١٩١٤ - أخبرنا أبو محمد الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن أبي زكريا البلخي ببلخ، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملي،


(١) قال أبو عبيد في «غريب الحديث» (١/ ٢٢٦): ثِيَاب يُؤْتِي بهَا من مصر فِيهَا حَرِير. وقال: قَالَ أَبُو عبيد: أَصْحَاب الحَدِيث يَقُولُونَ: القِسِي- بِكَسْر الْقَاف-، وَأما أهل مصر فَيَقُولُونَ: القَسِي يُنْسَب إِلَى بِلَاد يُقَال لَهَا: القَسّ.
(٢) قال الفيومي في «المصباح المنير» (ع ص ف ر): عَصْفَرْتُ الثَّوْبَ صَبَغْتُهُ بِالْعُصْفُرِ فَهُوَ مُعَصْفَرٌ اسْمُ مَفْعُولٍ.
(٣) قال ابن الأثير في «النهاية» (٥/ ١٥٠): الْمِيثَرَةُ بالكسرِ: مِفْعَلة، مِنَ الوَثَارة. يُقَالُ: وَثُرَ وَثَارَةً فَهُوَ وَثِيرٌ: أَيْ وَطِيءٌ لَيِّن. وأصلُها: مِوْثَرة، فقُلبت الْوَاوُ يَاءً لِكَسْرَةِ الْمِيمِ. وَهِيَ مِنْ مَراكِب العَجَم، تُعْمل مِنْ حَرِيرٍ أَوْ دِيباج.
(٤) إسناده ضعيف: وأخرجه أبو يعلى كما في المقصد العلي (٢٨١)، وابن بشران في الأمالي (١٤٥٢)، والبيهقي في الكبرى (٤٠٠٤)، من طريق الربذي ..... به.
وهذا إسناد ضعيف فيه: موسى بن عبيدة بن نشيط بن عمرو بن الحارث الربذى؛ ضعيف.
وقال البيهقي- عقبه-: موسى بن عبيدة لا يحتج به، وقد اختلف عليه في إسناده.
وضعفه النووي في خلاصة الأحكام (١/ ٦١٤).
والحديث لبعض فقراته الأولى شواهد في الصحيح، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>