كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب الترغيب في صلاة الضحى - فصل - ج: 3 - ص: 302

كثير بن يحيى، حدثنا بشار بن إبراهيم، حدثنا غيلان، عن مطرف، قال: دخلت مسجد بيت المقدس فإذا شيخ يصلي، فجعلت أتعجب من صلاته لا يستريح، فلما انصرف قلت: يا شيخ، والله ما أراك تدري كم صليت؟! قال: يا بني فالله تعالى يدري، سمعت رسول الله ﷺ يقول: «مَنْ سَجَدَ للهِ سَجْدَةً غُفِرَ لَهُ بِهَا ذَنْبًا أَوْ رُفِعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةً». فلما خرج اتبعه الناس، فقلت: من هذا؟ قالوا: هذا أبو ذر (١) ﵁ (٢).

١٩٨٦ - أخبرنا أبو سهل بن القاسم الدشتي بنيسابور، أخبرنا أبو سعيد الصيرفي، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أحمد بن محمد البِرْتِي، حدثنا أبو الوليد، حدثنا إسحاق بن سعيد، حدثني أبي، عن أبيه، قال: كنا جلوسا عند عثمان (٣) ﵁ فدعا بماء ليتوضأ، فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «مَا مِنِ امْرِئٍ تَحْضُرُهُ صَلَاةٌ مَكْتُوبَةٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا وَخُشُوعَهَا وَرُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا إِلَّا كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنَ الذُّنُوبِ مَا لَمْ [يَؤتِ] (٤) كَبِيرَةً وَذَلِكَ الدَّهْرُ كُلَّهُ» (٥).

---

(١) زيد في (ح) و (ب): الغفاري.
(٢) إسناده صحيح: أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٣٥٦١)، ومن طريقه أحمد في المسند (٢١٤٥٢)، عن الأوزاعي قال: أخبرني هارون بن رئاب، عن الأحنف بن قيس … به.
وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات.
(٣) زيد في (ق): ابن عفان.
(٤) وفي (ح): تؤت، وفي (ج): يأت.
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه (٢٢٨)، وعبد بن حميد في المسند (٥٧)، والبزار في المسند (٤١١) من طريق أبي الوليد .... به.