للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محمد بن عُبيد، عن الأعمش، عن خيثمة، قال: كان عيسى ابن مريم إذا دعا أصحابه قام عليهم، ثم قال: هكذا اصنعوا بالقراء (١).

٢٠٢٦ - أخبرنا محمد بن أبي طاهر الخرقي، أخبرنا الفضل بن عبيد الله، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا محمد بن محمد بن صخر، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا الليث، حدثنا سعيد بن أبي سعيد، عن أبي شريح العدوي أنه قال: سَمِع أُذُنِي وبَصُرَ عَينِي حين تكلم رسول الله فقال: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ جَائِزَتَهُ». قيل: وما جائزته؟ قال: «يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ، وَالضِّيَافَةُ ثَلَاثٌ، فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ عَلَيْهِ، - ثم قال: - وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ» (٢).

• وفي غير هذه الرواية: «الضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ فَمَا زَادَ فَهُوَ صَدَقَةٌ، وَجَائِزَتُهُ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ» (٣) أي: يُقْرِي ثلاثة أيام، ثم يُعطِي ما يجوز به [مسافة] (٤) يوم وليلة.

٢٠٢٧ - وقال أشهب: سئل مالك بن أنس عن قوله: «جَائِزَتُهُ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ»، قال: يُكرِمه ويُتْحِفه ويَخُصه يوما وليلة، وثلاثة أيام ضِيَافة (٥)، قيل: قسَّم رسول الله أمره إلى ثلاثة أقسام: إذا نزل به الضيف أتحفه في اليوم الأول


(١) رواه ابن أبي الدنيا في قري الضيف (٦٧)، عن محمد بن الحسين … به.
وأخرجه هناد في الزهد (١/ ٣٤٥)، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن خيثمة .... به.
وهذا إسناد رجاله ثقات.
(٢) متفق عليه: أخرجه البخاري في صحيحه (٦٠١٩)، ومسلم في صحيحه (٤٨).
(٣) صحيح البخاري (٦٠١٩).
(٤) ليست في (ق).
(٥) انظر: البيان والتحصيل (١٨/ ٢٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>