كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب الظاء - باب في الترهيب من الظلم - ج: 3 - ص: 365

قال: فعادت فرعت، ثم راحت ثم حُلِبت فإذا لبنها قد عاد على مقدار ثلاثين بقرة. قال: فقال الملك بينه وبين نفسه - واعتبر -: أرى الملك إذا ظلم أو هَمَّ بظلم ذهبت البركة، لا جرم لأعدلن فلأكونن على أفضل العدل (١).

٢٠٩٩ - أخبرنا عبد الواحد [بن علي] (٢) بن فهد، أخبرنا محمد بن محمد بن مخلد، حدثنا محمد بن عمرو بن البختري، حدثنا أحمد بن ملاعب بن حيان، حدثني عبد الصمد بن النعمان، حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس ﵁، عن النبي ﷺ قال: «دعوتانِ لَيْسَ بَيْنَهُمَا وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ: دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ الْمَرْءِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ» (٣).

٢١٠٠ - أخبرنا أحمد بن محمد بن صاعد، أخبرنا أبو سعيد الصيرفي، حدثنا محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا قتادة وثابت وحميد، عن أنس بن مالك ﵁، قال: غلا السِّعْرُ بالمدينة على عهد [رسول الله] (٤) ﷺ، فقال الناس: يا رسول الله غلا السَّعْرُ. فقال رسول الله ﷺ: «إِنَّ اللهَ الْمُسَعِّرَ القَابِضَ البَاسِطَ، إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَلْقَى اللهَ وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَطْلُبُنِي بِمَظْلَمَةٍ فِي دَمٍ وَمَالٍ» (٥).

---

(١) إسناد ضعيف: أخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق (٦١٩)، والبيهقي في الشعب (٧٠٧١)، وأبو نعيم في فضيلة العادلين (٤٩)، من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن أبي المهاجر، عن أبيه، عن مجاهد، عن ابن عباس ..... به.
وهذا إسناد ضعيف فيه: إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر بن جابر البجلى الكوفى؛ ضعيف.
وأبوه؛ ليس بالقوي.
(٢) ليس في (ق).
(٣) سبق تخريجه وتحقيقه تحت حديث رقم (٢٠٩٢).
(٤) وفي (ح) و (ب): النبي؛ وأشير في (س) إلى اختلاف النسخ.
(٥) صحيح: أخرجه أبو داود في السنن (٣٤٥١)، والترمذي في السنن (١٣١٤)، وابن ماجه في السنن (٢٢٠٠)، وأحمد في المسند (١٢٥٩١)، والدارمي في السنن (٢٥٨٧)، وغيرهم من طرق عن حماد بن سلمة، عن قتادة، وثابت البناني، وحميد، عن أنس بن مالك .... به.
وهذا إسناد صحيح؛ رجاله ثقات رجال الصحيح.