للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفمي صديدا ودما كنتَ لي أشد نكرة؛ أعد عليَّ حديثا كنت حدثتنيه عن ابن عباس . [قال: حدثنا ابن عباس] (١) - ورفع الحديث -، قال: قال رسول الله : «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ شَرَفًا، وَإِنَّ أَشْرَفَ الْمَجَالِسِ مَا اسْتُقْبِلَ بِهِ الْقِبْلَةُ، وَإِنَّمَا تَجَالَسُونَ بِالْأَمَانَةِ وَلَا تُصَلُّوا خَلْفَ النَّائِمِ وَلَا الْمُتَحَدِّثِ، وَاقْتُلُوا الْحَيَّةَ وَالْعَقْرَبَ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي صَلَاتِكُمْ، وَلَا تَسْتُرُوا الْجُدُرَ بِالثِّيَابِ، وَمَنْ نَظَرَ فِي كِتَابِ أَخِيهِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ فَكَأَنَّمَا يَنْظُرُ فِي النَّارِ، [وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ أَقْوَى النَّاسِ فَلْيَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ أَكْرَمَ النَّاسِ فَلْيَتَّقِ اللهَ] (٢)، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ أَغْنَى النَّاسِ فَلْيَكُنْ بِمَا فِي يَدِ اللهِ أَوْثَقَ مِنْهُ بِمَا فِي يَدِهِ؛ أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِشِرَارِكُمْ؟» قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «مَنْ نَزَلَ وَحْدَهُ وَمَنَعَ رِفْدَهُ وَجَلَدَ عَبْدَهُ؛ أَفَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا؟» قالوا: بلى (٣). قال: «مَنْ لَا يُقِيلُ عَثْرَةً، وَلَا يَغْفِرُ ذَنْبًا، وَلَا يَقْبَلُ مَعْذِرَةً؛ [أَلَا] (٤) أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا؟» قالوا: بلى [يا رسول الله] (٥). قال: «مَنْ لَا يُرْجَى خَيْرُهُ، وَلَا يُؤْمَنُ شَرُّهُ؛ إِنَّ عِيسَى قَامَ فِي قَوْمِهِ فَقَالَ: يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَكَلَّمُوا بِالْحِكْمَةِ عِنْدَ الْجُهَّالِ فَتَظْلِمُوهَا، وَلَا تَمْنَعُوهَا أَهْلَهَا فَتَظْلِمُوهُمْ. أَلَا وَلَا تَظَالَمُوا، وَلَا تُكَافِئُوا ظَالِمًا بِظُلْمِهِ فَيَبْطُلَ فَضْلُكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ. يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْأَمْرُ ثَلَاثَةٌ: أَمْرٌ تُبُيِّنَ رُشْدُهُ فَاتَّبِعُوهُ، وَأَمْرٌ تُبُيِّنَ غَيُّهُ فَاجْتَنِبُوهُ، وَأَمْرٌ [قَدِ] (٦) اخْتُلِفَ فِيهِ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ» (٧).


(١) ساقط من (ق).
(٢) وفي (ق) تقديم وتأخير بين الجملتين.
(٣) زيد في (ق): يا رسول الله.
(٤) وفي (ق): أفلا.
(٥) ليس في (س)، وأشير في (ح) إلى اختلاف النسخ.
(٦) ليست في (ج)، وأضرب عليها في (ح).
(٧) إسناده ضعيف جدًّا: أخرجه أحمد في الزهد (١٧٠٧)، والحارث بن أبي أسامة في المسند؛ كما في بغية الباحث (١٠٧٠)، وابن حميد في المسند (٦٧٥)، وغيرهم من طريق هشام بن أبي هشام، عن محمد بن كعب القرظي .... به.
وهذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه: هشام بن زياد بن أبى يزيد القرشى، وهو هشام بن أبى هشام، أبو المقدام؛ متروك.
وقد روى من طرق أخرى عن كعب مختصرًا، ولا يخلو طريق منها من ضعف، وقد ذكرها العقيلي في الضعفاء (١/ ٦٩)، (٣/ ٣٨٧)، (٤/ ٣٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>