للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

﴿وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ﴾ [آل عمران: ١٠]» (١).

٢١٧١ - قال: وحدثنا ابن أبي عاصم، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا علي بن سليمان الكلبي - قال هشام: وهو من أهل دمشق ثقة حدث عنه الوليد بن مسلم، حدثنا الأعمش، عن أبي تميمة، عن جندب قال: قال رسول الله : «مَثَلُ الْعَالِمِ الَّذِي يُعَلِّمُ النَّاسَ الْخَيْرَ وَيَنْسَى نَفْسَهُ مِثْلُ السِّرَاجِ يُضِيءُ لِلنَّاسِ وَيَحْرِقُ نَفْسَهُ» (٢).


(١) ضعيف: في سنده موسى بن عبيدة، ضعيف (التقريب).
أخرجه ابن المبارك في الزهد (٤٥٠)، وأبو يعلى في "مسنده" (٦٦٩٨)، والبزار؛ كما في الكشف (١/ ٩٩) عن موسى بن عبيدة الربذي، به.
وأورده الهيثمي في المجمع (١/ ١٩٠)، وقال: فيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف.
وقال البوصيري: هذا إسناد ضعيف؛ لضعف موسى بن عبيدة الربذي". "إتحاف الخيرة المهرة" (٦/ ٣٥٢).
(٢) معلول بالانقطاع: الأعمش لم يرو عن أبي تميمة شيئًا، قاله أبو حاتم.
والحديث:
أخرجه ابن أبي عاصم في"الآحاد والمثاني" (٢٣١٤)، وفي "الأوائل" (٦١)، وفي "الديات" (ص ٣٢) بسنده ومتنه، مطولًا.
وأخرجه الطبراني في"المعجم الكبير" (٢/ ١٦٥)، رقم (١٦٨١)، والخطيب البغدادي اقتضاء العلم العمل (٧٠) من طريق هشام بن عمار، بهذا الإسناد.
قال أبو حاتم: لا يشبه هذا الحديث حديث الأعمش، لأن الأعمش لم يرو عن أبي تميمة شيئا، وهو بأبي إسحاق أشبه. "علل الحديث" (٢/ ١٢٥)
وقال ابن كثير في"تفسيره" (١/ ٢٤٨): "هذا حديث غريب من هذا الوجه".
قلتُ: مدار هذا الحديث على (عليّ بن سليمان الكلبي)؛ قال أبو حاتم: ما أرى بحديثه بأساً، صالح الحديث، ليس بمشهور. "الجرح والتعديل" (٣/ ١/ ١٨٨ - ١٨٩)، ونقل المصنف عن هشام بن عمار، أنه ثقة، وقال الهيثمي: " لم أعرفه". "المجمع" (٦/ ٢٣٢).
وقد بين أبو حاتم أن الأعمش لم يرو عن أبي تميمة شيئًا، وهو بأبي إسحاق أشبه، وعليّ ابن سليمان الكلبي، معروف بالرواية عن أبي إسحاق.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٢/ ١٦٧)، رقم (١٦٨٥)، وأبو الشيخ في "أمثال الحديث" (٢٧٦) من طريق ليث، عن صفوان بن محرز، عن جندب، به.
وسنده ضعيف، من أجل الليث بن أبي سليم، ومع ضعفه، فقد خالفه أبو المنهال، فرواه عن صفوان بن محرز، عن جندب، من قوله، أخرجه عبد الله في "الزهد" لأبيه (١٠١٨) عن النضر بن شميل، عن عوف، عن أبي المنهال، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>